تنبى مجلس حقوق الإنسان الأممي، الجمعة، مشروع قرار يعارض احتلال (إسرائيل) لمرتفعات الجولان، ويطالبها بالالتزام بجميع قرارات الأمم المتحدة، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن الدولي رقم (479).
وتعد هذه الخطوة، هي الأممية الأولى ضد تصريحات الرئيس الأمريكي؛ "دونالد ترامب"، الذي قال الخميس، إنه "حان الوقت بعد 52 عاما، أن تعترف الولايات المتحدة بسيادة (إسرائيل) الكاملة على مرتفعات الجولان".
وناقش المجلس الأممي، في اليوم الأخير لدورته الأربعين المنعقدة في جنيف، مشروع قرار حول حقوق الإنسان في هضبة الجولان المحتلة من قبل (إسرائيل)، تقدمت به باكستان.
وتبنى المجلس مشروع القرار بعد أن صوت لصالحه 26 دولة مقابل معارضة 16، وامتناع 5 عن التصويت.
ويدعو القرار (إسرائيل) إلى الامتثال لجميع قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان، فيما يتعلق باحتلال مرتفعات الجولان.
وسبق أن أصدر مجلس الأمن الدولي، في 17 ديسمبر/كانون الأول 1981، القرار رقم (497) الذي يرفض القرار الإسرائيلي بضم الجولان إليه، ويؤكد هوية الجولان السورية، ويعتبر جميع الاجراءات والتدابير الإسرائيلية لتغيير طابع الجولان السوري "لاغية وباطلة".
ومنذ حرب يونيو/حزيران 1967 تحتل (إسرائيل) 1200 كم مربع من هضبة الجولان، ولم تعترف المجموعة الدولية بضمها إلى السيادة الإسرائيلية في عام 1981، فيما تبقى حوالي 510 كلم مربع تحت السيطرة السورية.
ويرفض أهل الجولان، القاطنون في الجزء الذي يقع تحت الاحتلال الإسرائيلي، والبالغ عددهم قرابة 20 ألف مواطن، الاعتراف بسيادة الاحتلال، ويتمسكون بموطنهم الأم سوريا.