اعتبر مستشار مرشد الثورة الإيرانية "علي خامنئي"، الأحد، أن قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" حول الجولان المحتل، سيؤدي إلى تعقيد الأوضاع بالمنطقة.
وقال المستشار "علي أكبر ولايتي" في بيان صحفي، إن "قرار ترامب ينتهك القانون الدولي وسيادة الأراضي السورية، ومن شأنه أن يؤدي إلى مزيد من تعقيد التطورات وكراهية وغضب ومعاناة شعوب المنطقة".
وأضاف "ولايتي" أن "هذا الموقف يأتي فقط من أجل التخلص من المشاكل الداخلية والدولية".
وتابع: "ويأتي (القرار) لتقديم الدعم السياسي في الانتخابات البرلمانية للكيان الصهيوني، والدعم المباشر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام منافسيه".
وأوضح أن "الولايات المتحدة غيرت نهجها واتخذت سياسة الحرب النيابية والجماعات التكفيرية والإرهابية، بعد وصول الاستراتيجيات الأمريكية المتآمرة إلى طريق مسدود في منطقة غرب آسيا".
وأكد "ولايتي" أن "استراتيجيات أمريكا تهدف إلى توفير وضمان أمن الكيان الصهيوني، ومن ضمن ذلك تجييش الجيوش مباشرة والاحتلال العسكري لأفغانستان والعراق وسوريا".
واعتبر أنه "بعد فشل هذه السياسة في المنطقة، شهدنا أخيرا إجراءات غير قانونية وغير مشروعة وخارجة عن أطر القوانين الدولية".
وأضاف أن "هذه السياسات مفضوحة من قبل حكومة ترامب، لإرضاء اللوبي الصهيوني الدولي، والتخلص من المشاكل الداخلية والدولية في الأشهر الماضية".
ودعا "ولايتي" جميع الشعوب والشخصيات والفئات والأحزاب والتيارات ودول العالم الإسلامي، لـ"التصدي لغطرسة وعنجهية وتفرد أمريكا، عبر تقديم الدعم الشامل لحق السيادة السورية على الجولان المحتل".
والخميس الماضي، أعلن "ترامب"، عبر تغريدة في "تويتر"، أن "الوقت حان" لتعترف واشنطن بسيادة (إسرائيل) على هضبة الجولان السورية المحتلة إسرائيليا منذ عام 1967.
واعتبر "ترامب" أن سيادة الدولة العبرية على الجولان "تتميز بأهمية استراتيجية وأمنية حيوية بالنسبة لدولة (إسرائيل) واستقرار المنطقة".
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، عن شكره لـ"ترامب" على موقفه هذا، لكن الأمم المتحدة رفضت دعوة "ترامب" هذه، وأكدت التزامها بعدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي للجولان.