نتنياهو في واشنطن بحثا عن دعم حملته الانتخابية

الأحد 24 مارس 2019 08:03 ص

وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" الأحد إلى الولايات المتحدة في أوج حملته الانتخابية، على أن يلتقي الرئيس "دونالد ترامب" الذي من المتوقع أن يؤكد مجددا دعمه الكبير له.

وبحسب وزير الخارجية الإسرائيلي فمن المتوقع أن يوقع "ترامب" الإثنين اعتراف واشنطن بسيادة (إسرائيل) على هضبة الجولان التي تحتلها (إسرائيل) منذ 1967.

وكتب الوزير "إسرائيل كيتز" في تغريدة الأحد "يوقع الرئيس ترامب غدا بحضور رئيس الوزراء نتنياهو أمرا يعترف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان" السوري المحتل.

وكان "ترامب" كتب الخميس في تغريدة أنه آن الأوان لواشنطن "للاعتراف بشكل كامل بسيادة إسرائيل على الجولان الذي يرتدي أهمية استراتيجية لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي".

ويقطع "ترامب" بذلك مع إجماع دولي وسياسة خارجية أمريكية استمرت عقودا تعتبر الجولان أراضي سورية محتلة.

وقبيل هذا الإعلان كانت لائحة "نتنياهو" في تراجع في الاستطلاعات مقارنة بلائحة منافسه الرئيسي الجنرال "بيني غانتز". ورأى متابعون أن بادرة "ترامب" شكلت هدية لأكبر حلفائه الذي يحكم (إسرائيل) منذ عشر سنوات، وأعطت زخما لحملته الانتخابية.

والرئيس الأمريكي حاضر بالفعل في حملة الانتخابات التشريعية الإسرائيلية في 9 أبريل/نيسان: فقد رفع أنصار "نتنياهو" على مداخل القدس وتل أبيب لوحات إعلانية عملاقة للرجلين وهما يتصافحان.

ولم يتردد "نتنياهو" بتضمين أشرطة فيديو حملته أقوالا لـ"ترامب" يصفه فيها بأنه "عنيد، ذكي وقوي"، بعد إعلان النائب العام الإسرائيلي عزمه على اتهام "نتنياهو" بالفساد واستغلال الثقة والاحتيال في ثلاث قضايا.

-هدايا أخرى؟-

 

وسارع "نتنياهو" الذي يؤكد أنه الوحيد القادر على تحقيق هذه النجاحات الدبلوماسية، الى الإشادة بلحظة "تاريخية"، ونشر صورة له تظهره يجري اتصالا هاتفيا بـ"ترامب".

من جانبه، قال الرئيس الأمريكي إن لا علاقة لمبادرته بالانتخابات الإسرائيلية وبدعم محتمل لـ"نتنياهو".

وهذا ما أورده أيضا وزير الخارجية "مايك بومبيو" متحدثا عن الزيارة التي قام بها للقدس الأربعاء والخميس، والتي أصبح خلالها أول مسؤول أمريكي على هذا المستوى يتوجه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى حائط المبكى (البراق) في القدس.

وكان المسؤولون الأمريكيون في السابق يتفادون القيام بمثل هذه الزيارة حتى لا يظهرون كمنحازين لطرف على حساب آخر في قضية السيادة على القدس.

وبات بعض المحللين يتساءلون عما اذا كان "نتنياهو" يتوقع هدايا أمريكية أخرى خلال زيارته لواشنطن.

وفي خطوة نادرة حيال رئيس للوزراء، فإن "ترامب" سيستقبل "نتنياهو" مرتين في البيت الأبيض: الإثنين لحضور "اجتماع عمل" والثلاثاء لتناول العشاء. وسيعقد اجتماع العمل في اليوم نفسه الذي من المقرر أن يلقي فيه "غانتس" خطابا في مؤتمر منظمة "أيباك" المؤيدة لـ(إسرائيل).

-العودة المعلنة للمسيح-

 

منذ تسلم مهام منصبه في يناير/كانون الثاني 2017، زاد "ترامب" من تعهداته حيال (إسرائيل)، وبلغت ذروتها بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) في ديسمبر/كانون الأول 2017، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة المقدسة في مايو/أيار 2018.

ويُعتبر حرصه على إرضاء الإنجيليين المسيحيين الذين يعتبرون أن قرار "ترامب" خطوة نحو العودة المعلنة للمسيح، وفق تفسيرهم للنصوص الدينية، دافعا أساسيا، لأن هؤلاء يشكلون جزءا مهما من ناخبيه.

واستخدم "نتنياهو" أيضا كل مواهبه لاجتذاب الشخص الذي يسميه "صديقه".

وقال أستاذ العلوم السياسية "جوناثان رينهولد"، إن "دونالد ترامب ضعيف أمام العلاقات الشخصية و +بيبي+ لاطفه كثيرا".

وأضاف "أنه أيضا يبدي اهتماما كبيرا بآخر كلمة تقال له، و(صهره جاريد) كوشنر، الذي يقيم علاقات جيدة مع بيبي، يهمس له بأمور في أذنه".

ولاحظ السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة "مايكل أورين"، وهو اليوم نائب وزير مكلف الشؤون الدبلوماسية، أن خطاب "نتنياهو" يكمل خطاب "ترامب" وخصوصا حول "الأخبار المضللة" و"الاضطهاد" الذي يتعرضان له.

لكن الفرق أن "نتنياهو" يُعتبر "سياسيا شديد الحذر" ويقظا جدا إزاء الاتجاهات التي تسلكها الرياح الانتخابية، كما يشير "رينهولد".

وفي واشنطن أيضا يمكن لنتنياهو ان يتحدث عن نصر دبلوماسي آخر حيث وعدت رئيسة وزراء رومانيا "فيوريكا دانسيلا" الأحد بنقل سفارة بلادها من تل أبيب إلى القدس، وهي بادرة تتعارض مع الموقف الأوروبي ولازالت تحتاج لموافقة الرئيس الروماني الرافض لمثل هذا الإجراء.

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

ترامب إسرائيل نتنياهو الجولان

أردوغان: ليس لإسرائيل ذرة حق في الجولان السورية

إيران تدين اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان السورية

تركيا تدافع عن سورية الجولان: ترامب متحدث باسم إسرائيل

أمريكا تعترض على قرار الأمم المتحدة بشأن سورية الجولان