هبط خام برنت إلى أقل من 66 دولارا للبرميل يوم الثلاثاء بفعل صعود الدولار ومؤشرات على على وفرة الإمدادات من الشرق الأوسط رغم الحروب الدائرة في شمال العراق وسوريا واليمن.
وارتفع الدولار لنحو أعلى مستوياته في أسبوع مقابل سلة من العملات متعافيا من أدنى مستوى له في أربعة أشهر وهو ما يجعل النفط والسلع الأولية الأخرى المقومة بالعملة الأمريكية أعلى تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وصعد النفط يوم الإثنين بفعل المخاوف من تعطل إمدادات الشرق الأوسط جراء تصاعد القتال في المنطقة لكن بيانات أشارت إلى تزايد الإنتاج من منطقة الخليج.
وتراجع خام برنت تسليم يوليو تموز 1.04 دولار إلى 65.23 دولار للبرميل قبل أن يتعافى إلى نحو 65.90 دولار بحلول الساعة 1110 بتوقيت جرينتش. وانخفض الخام الأمريكي الخفيف 40 سنتا إلى 59.03 دولار للبرميل.
وأظهرت بيانات رسمية يوم الاثنين ارتفاع صادرات السعودية من الخام في مارس آذار إلى أعلى مستوياتها في نحو عشر سنوات مع قيام المملكة بزيادة إنتاجها إلى مستويات قياسية.
مدى استمرار تحسن أسعار النفط؟
بدوره، قال وزير النفط الكويتي «علي العمير» اليوم الثلاثاء إنه ليس واضحا إلى متى سيستمر تحسن أسعار النفط لأن الأمر يعتمد على النمو الاقتصادي العالمي والزيادة المستمرة في المعروض من النفط الخام في الاسواق.
وقال «العمير» في رده على سؤال للصحفيين في البرلمان حول توقعاته لأسعار النفط في النصف الثاني من العام الحالي «كما قلنا من قبل (الأسعار) سوف تتحسن ونحمد الله أنه يمكننا رؤية ذلك .. التحسن يمكننا رؤيته الآن».
وأضاف أن استمرار التحسن في أسعار النفط يتوقف على نمو الاقتصاد العالمي ووفرة المعروض التي لا تزال قائمة إضافة إلى انتاج النفط الصخري.
ورفض «العمير» التعليق على ما يمكن أن تتخذه منظمة أوبك من قرارات في اجتماعها المرتقب في الخامس من يونيو/حزيران المقبل.
وكانت مندوبة الكويت لدى أوبك «نوال الفزيع» قالت أمس للصحفيين أن الفائض الحالي من النفط في الأسواق العالمية يأتي بسبب إنتاج النفط الصخري وانخفاض الطلب العالمي وليس زيادة إنتاج المنظمة.
وتوقعت «الفزيع» حدوث توازن سوق النفط في النصف الثاني من العام الحالي وعدم انخفاض الأسعار في تلك الفترة.
