قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، "حسام زكي"، إن الحوار العربي مع تركيا وإيران سيظل معلقا "حتى تغير هاتان الدولتان نهجهما السياسي وفقا لمبدأ حسن الجوار واحترام السيادة وعدم التدخل والتوقف عن دعم الإرهاب"، على حد زعمه.
وأضاف "زكي"، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، أنه "حتى الآن لا يوجد توافق عربي على الحوار مع تركيا وإيران، رغم وجود ذلك التوافق للحوار على كافة المستويات مع قوى أخرى، مثل روسيا والولايات المتحدة".
واعتبر أن القمة العربية المزمع عقدها في تونس خلال أيام "ستكون فرصة جيدة لاستعادة التماسك العربي"، مؤكدا أن هناك مؤشرات تدل على هذا الأمر.
وحول مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية، قال الأمين العام المساعد للجامعة إنه "لا جديد في ذلك الملف"، ولم تتقدم أي دولة عربية بطلب رسمي حتى الآن، رافضا الربط بين ذلك الأمر وما أثير حول رفض الإدارة الأمريكية عودة دمشق لمقعدها.
وأشار إلى أن النظام السوري لا يزال بعيدا عن اتخاذ مواقف تعزز من قوته، وتدفع في اتجاه أنه لا يقف وحيدا في حل أزماته، وهو ما يؤخر عودة دمشق إلى الجامعة.
وأوضح أن نقاشا معمقا سيجريه وزراء الخارجية العرب خلال القمة العربية المزمع عقدها خلال أيام بتونس حول الاعتراف الأمريكي الأخير بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل، وملفات أخرى.
وحول الأزمة الجزائرية، قال "زكي" إن جدول القمة العربية لن يتضمن حديثا عن هذا الموضوع، لاسيما أن الجزائر لم تطلب تدخل الجامعة حتى الآن، وبالتالي فالأخيرة تنظر إلى ما يجري هناك على أنه شأن داخلي.
