أكدت حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا رفضها أي دور في المستقبل للواء المتقاعد "خليفة حفتر"، الذي يشن هجوما عنيفا على العاصمة طرابلس، منذ أكثر من شهر. 

وقال المتحدث باسم الوفاق "مهند يونس" إن "حفتر تجاوزه الزمن، ولن يكون له أي دور في العملية السياسية في المستقبل".

وأضاف أن المجلس الرئاسي لم يعد يعتبره شريكا في أي مفاوضات سياسية، مشددا على رفض الوصول للحكم بالمدفع.

وعن الشروط المطروحة لوقف اتفاق النار، اشترط "يونس" إبعاد ميليشيات "حفتر" المدعومة من مصر والإمارات والسعودية، إلى الأماكن التي لا تمثل خطرا على الليبيين.

وأشار المتحدث باسم الوفاق إلى تمكن قوات طرابلس من تكبيد "حفتر" خسائر فادحة، مؤكدا أن القتال انتقل إلى خارج مدينة طرابلس، ويجرى حاليا الإعداد لهجمات كبيرة وواسعة تبعد العدو عن حدود العاصمة، تمهيدا لملاحقته.

وأفاد أن قوات الحكومة، انتقلت من مرحلة الدفاع إلى الهجوم، واستعادت العديد من المواقع التي كان يسيطر عليها العدو، كما تمكنت من إلحاق خسائر كبيرة جداً به، وأسر العديد من عناصره.

وتابع: "إلا أنه وفي جميع الأحوال، فإن الحكومة تعتبر حفتر مجرم حرب، وانقلابيا يقود ميليشيات مسلحة، ولا يملك أي صفة رسمية في الدولة".

وفي 4 أبريل/نيسان الماضي، أطلق "حفتر" قائد قوات الشرق الليبي عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، لكن قواته لاقت عدة انتكاسات، وتعرض العشرات من جنودها للأسر، وسط دعوات دولية لوقف إطلاق النار.