ارتفعت أسهم شركات طاقة إسرائيلية، الأسبوع الجاري، بعد الكشف عن محادثات تجريها الشركات المسؤولة عن تطوير أكبر حقل غاز طبيعي إسرائيلي؛ لزيادة مبيعات الغاز الإسرائيلي لمصر على نطاق أوسع من الاتفاق المبرم بين الطرفين العام الماضي بقيمة 15 مليار دولار.
وقال "يوسى أبو" الرئيس التنفيذي لشركة "ديليك" الإسرائيلية (أكبر مساهم في حقل ليفاثيان)، خلال مؤتمر لمستثمري الشركة جرى في تل أبيب في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إن المديرين التنفيذيين في الشركة زاروا القاهرة خلال الأسابيع الأخيرة، لمناقشة كيفية زيادة كميات التصدير لمصر لأغراض الاستهلاك المحلي، حسبما نقلت وكالة "بلومبرغ".
وأضاف "أبو" أن "ديليك" تبحث مع شريكتيها الأمريكية "نوبل إنرغي" والإسرائيلية "راتيو أويل"، سبل زيادة القدرة الإنتاجية لحقل ليفياثيان لتلبية الارتفاع المتوقع في الطلب على الغاز بمصر.
وقال "أبو": إن الإمكانيات في السوق المصرية لا نهاية لها. سنجيب عن الكثير من الأسئلة خلال الأشهر المقبلة بمجرد أن نبدأ في ضخ الغاز عبر أنابيب شركة غاز شرق المتوسط.
وقالت "بلومبرغ" إن أسهم الشركات الثلاث شهدت ارتفاعًا كبيرًا في بورصة تل أبيب الثلاثاء، حيث ارتفعت أسهم شركة "ديليك" بنسبة 4.5% عند إغلاق التداول في بورصة تل أبيب، وهو أعلى سعر لأسهمها خلال 7 أشهر.
وأضافت أن أسعار أسهم شركة "راتيو" ارتفعت بنسبة 4.7%، وتمتلك الشركة 15% من حقل ليفاثيان، كما ارتفعت أسهم شركة "نوبل إنرغي" بنسبة 3.7% ليصل سعر السهم إلى 25.34 دولار، وهو الأعلى خلال 4 أشهر.
وذكر "أبو" أن الشركات الثلاث التي تقوم بتطوير حقل ليفاثيان وحقل تمار الأصغر منه، وقعوا اتفاقًا العام الماضي لإنتاج 7 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا، مشيرا إلى أنه يمكن زيادة 3 مليارات متر مكعب أخرى.
وأضاف "أبو"، أن الشركات العاملة في تطوير الحقل خصصت 25 مليون دولار لدراسة أفضل السبل لزيادة إنتاجية الحقل، حتى تتمكن من زيادة صادراتها إلى مصر بنحو 3 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي.
وأعلنت شركتا "ديليك" للحفر و"نوبل إنرغي"، في فبراير/شباط 2018، عن توقيع اتفاق لتصدير الغاز الطبيعي، إلى شركات مصرية خاصة بقيمة 15 مليار دولار، وذلك من حقلي تمار وليفاثيان، بغرض إعادة تصديرها إلى دول أخرى.
والاتفاقية الموقعة مع شركة "دولفينوس" المصرية مدتها 10 سنوات، وتشمل بيع كمية إجمالية 64 مليار متر مكعب، وسيتم ضخها عبر أنابيب شركة غاز شرق المتوسط.
