الدراما الخليجية تحبّ الأحزان وعينها على الجهاديين

الاثنين 25 مايو 2015 03:05 ص

لم تفلح الدراما الخليجية في الانفتاح على الأسواق العربيّة خلال السنوات الماضية، إذ بقيت رهينة قضايا اجتماعيّة يغلب عليها الطابع المحلّي. وبمقابل التراجع النسبي في زخم الإنتاج المصري والسوري كنتيجة عن التطورات السياسية، بقي صناع الدراما في الخليج أسرى لمواضيع محدودة، تتكرّر في كلّ عام.

هكذا انحصرت المسلسلات الخليجيّة في مواضيع الأسر المفككة التي تواجه الانهيارات، ومشاهد البكاء الجماعي، بالإضافة إلى التركيز على التفاوت بين عالم البذخ المفرط والفقر الحاد.

وبالرغم من أنّ الشاشات العربية لم تفكّر يوماً بشراء الدراما الخليجيّة، إلا أنّها تلقى رواجاً واسعاً على المحطات الخليجية التي نجحت في تسويق النجوم الشباب وفرضهم إلى جانب الممثلين الكبار الحاضرين في كلّ موسم رمضاني.

جديد الإنتاج الخليجي هذا العام، الحديث عن إمكانيّة عرض مسلسل بعنوان «تورا بورا» يعود فيه وليد العوضي إلى منشأ الجماعات الجهاديّة في أفغانستان. أنجز المنتج والمخرج الكويتي العمل في العام 2009، ويتناول فيه قصّة شاب يلتحق بصفوف حركة طالبان، للإضاءة على ما يعرف بقضيّة «الأفغان العرب». يركّز المسلسل على قصّة أم الشاب وأبيه، اللذين يتبعانه إلى جبال تورا بورا لمحاولة إقناعه بالعودة.

عرض العمل كفيلم في أكثر من مهرجان سينمائيّ وحظي بعدّة جوائز، لكنّه بقي حبيس أدراج الرقابة، ليقرّر تلفزيون الكويت الإفراج عنه أخيراً، وإدراجه ضمن خريطة البث لهذا الموسم، ربما بعدما أصبحت القضية محطّ اهتمام الكثير من وسائل الإعلام في المنطقة. المسلسل من تأليف رياض سيف، ويشارك في بطولته سعد الفرج، وأسمهان توفيق، وخالد أمين.

باستثناء الشاشة الكويتية الرسمية، لن يعرض المسلسل على أيّ شاشة خليجيّة أخرى. وقد يعود السبب في ذلك إلى الخشية من تكرار تجربة مسلسل «الطريق إلى كابول» لمحمد عزيزية الذي أحدث بلبلة قبل سنوات، وأوقف بعد عدّة حلقات من العرض.

تتراوح باقي الأعمال الخليجيّة المبرمجة للعرض في رمضان، بين الاجتماعي والكوميدي. وكالعادة سيطلّ كبار النجوم كلّ في مجاله الخاص، فتقدّم الممثلة الكويتيّة سعاد عبد الله مسلسل «أمنا رويحة الجنة» (كتابة هبة مشاري، إخراج محمد القفاص) على قناة «الظفرة» الإماراتية.

الشاشة ذاتها ستكون على موعد مع منافسة عبد الله الأولى مواطنتها حياة الفهد التي تؤدّي دور البطولة في مسلسل بعنوان «حال مناير» (كتابة فهد العليوة، إخراج منير الزعبي، ويعرض أيضاً على شاشتي «دبي» و «أو أس أن»). وفي كلا العملين، تدور الأحداث ضمن قالب اجتماعي، وتلعب كلّ من النجمتين دور أمّ تتعامل مع أسرة مفكّكة، أو تتعرض للضغوط الاجتماعيّة بسبب مشاكل أبنائها.

في المقابل، يستمرّ انفصال الثنائي السعودي عبد الله السدحان وناصر القصبي. إذ يطل الأخير على «أم بي سي» في مسلسل كوميدي بعنوان «سيلفي» (تأليف ورشة كتابة، إخراج أوس الشرقي)، أمّا السدحان فيظهر كعادته عبر التلفزيون السعودي في عمل بعنوان «منا وفينا» (تأليف عنبر الدوسري وحسين الراشد، إخراج أسد فولدكار).

بموازاة أعمال الممثلين المكرّسين، تتوزّع مسلسلات النجوم الشباب على الشاشات، فتتشارك ميساء مغربي وأسيل عمران بطولة «قابل للكسر» (كتابة فهد العليوة، إخراج منير الزعبي) على شاشتي «الراي» و «أم بي سي دراما».

كما تتجه الممثلة المثيرة للجدل شجون الهاجري إلى ألمانيا لتتناول موضوع الطلاب الخليجيين المتابعين لدراستهم في الخارج في مسلسل «ذاكرة من ورق» (كتابة عادل الجابري، وإخراج علي العلي) على شاشتي «الراي» و «أم بي سي». وتعرض قناة «أبو ظبي» مسلسل «لو أنّي أعرف خاتمتي» (تأليف بشاير محمد، وإخراج سائد الهواري) من بطولة هيفاء حسين وحبيب غلوم.

 

  كلمات مفتاحية

الدراما الخليجية مسلسلات خليجية التفكك الأسري الفقر الحاد الجهاديون تورا بورا

الممثل السعودي «ناصر القصبي» يؤكد مواصلته السخرية من «الدولة الإسلامية»

مسلسل «سيلفي» .. طبق مغشوش!

الجمهور السعودي على موعد مع 7 مسلسلات في رمضان 2016

ناقد فني مصري: الدراما الرمضانية العربية للعام الحالي تكريس لـ«العبث»