الخليج الجديد

أكدت دراسة صدرت عن برنامج الغذاء العالمى ومنظمة الطفولة (يونيسيف) أن أكثر من 10 ملايين يمنى يكافحون من أجل الحصول على الطعام فقط وذكرت أن أكثر من 40 % من سكان البلاد لا يعرفون من أين ستأتى وجبتهم التالية.

وقالت «إليزابيث بيرس» المتحدثة باسم البرنامج فى مؤتمر صحفى فى جنيف إنه على الرغم من تحسن وضع الأمن الغذائى فى بعض المناطق إلا أن حوالى خمسة ملايين شخص فى اليمن يعانون بشدة من انعدام الأمن الغذائى ومن مستويات الجوع التي تتطلب المساعدة الخارجية كما أن سوء التغذية المزمن بين الأطفال أقل من خمس سنوات قد تجاوز المعيار الدولى وأصبح فى وضع حرج .

وأضافت المتحدثة أن المسح الذى يتم إجراؤه عادة كل سنتين وبدعم من مكتب الإحصاء المركزى فى اليمن وبتمويل من الولايات المتحدة الأمريكية أظهر انخفاضا طفيفا فى مستويات انعدام الأمن الغذائى فى جميع أنحاء البلاد حيث انخفضت النسبة من 45 % إلى 41 % وذلك مقارنة بمسح مماثل كان قد أجرى عام 2011.

ولفتت بيرس إلى أنه هناك -رغم ذلك- اختلافات كبيرة بين مختلف المحافظات اليمنية حيث أنه فى شمال محافظة صعدا فإن حوالى 70 % من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائى وذلك مقارنة بنسبة 10 % فى منطقة المهرة شرق البلاد ونوهت المتحدثة إلى أن تلك الفوارق تترواح مابين الحرجة فى المحافظات الساحلية الغربية من تعز والحديدة وحجه والى الخطيرة فى جميع المحافظات الاخرى تقريبا .

فى السياق ذاته، قال جيريمى هوبكنز القائم بأعمال ممثل اليونيسيف فى اليمن إنه من بين حوالى 4.5 مليون طفل دون سن الخامسة فى اليمن فإن أكثر من 2 بين كل 5 يعانون من التقزم بينما يعانى حوالى 13 % تقريبا من سوء التغذية ولفت مسؤول المنظمة الدولية إلى أن البيانات فى هذا المسح جمعت من جميع المحافظات اليمنية الاثنتين والعشرين واستنادا إلى اكثر من عشرة الاف وخمسمائة مقابلة .