تراجع إيرادات اليمن النفطية 37.2% في 2014 .. والاحتياطيات الأجنبية انخفضت 12.8%

الخميس 19 فبراير 2015 12:02 ص

أظهرت بيانات يوم الأربعاء تراجعا غير مسبوق في إيرادات اليمن من صادرات النفط الخام بلغ 37.2% في نهاية 2014 لتصل إلى 1.673 مليار دولار.

وعزا تقرير السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر/كانون الأول 2014 الصادر عن البنك المركزي اليمني انخفاض الإيرادات إلى تراجع حصة الحكومة من الإنتاج إلى 17 مليون برميل من 24 مليونا في 2013.

وقال التقرير إن استمرار الأعمال التخريبية التي تتعرض لها أنابيب النفط الرئيسية في محافظتي حضرموت ومأرب تسبب في تراجع حصة السوق المحلية من الوقود.

وأشار التقرير إلى أن استمرار انخفاض إنتاج النفط أجبر الحكومة على استيراد مشتقات نفطية في ديسمبر/كانون الأول بقيمة 193 مليون دولار لتغطية عجز المعروض المحلي.

وأضاف أن إجمالي قيمة واردات اليمن من الوقود بين يناير/كانون الثاني وديسمبر/كانون الأول بلغ نحو 2.187 مليار دولار. ويتولى البنك المركزي تغطية فاتورة الاستيراد.

ويعتمد اليمن على صادرات النفط الخام لتمويل ما يصل إلى 70% من ميزانيته وهو منتج صغير وقد تراجع إنتاجه لما بين 200 و250 ألف برميل يوميا بعد أن كان يزيد على 500 ألف برميل يوميا في السنوات السابقة.

ويحوز اليمن احتياطيات نفطية مؤكدة بلغت نحو ثلاثة مليارات برميل في يناير/كانون الثاني 2013 بحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

وتسهم حصة صادرات الخام التي تحصل عليها الحكومة اليمنية من تقاسم الإنتاج مع شركات النفط الأجنبية بنحو 63% من إجمالي صادرات البلاد و30% من الناتج المحلي الإجمالي.

تراجع الاحتياطيات الأجنبية لليمن 12.8% في 2014

في سياق اقتصادي يمني آخر، قال البنك المركزي اليمني يوم الخميس إن احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي انخفضت في نهاية 2014 بنسبة 12.8% إلى 4.665 مليار دوﻻر.

وقال تقرير البيانات الختامية للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر/كانون الأول والصادر عن البنك المركزي إن احتياطي النقد الأجنبي الذي بات يغطي 4.3 شهر فقط من واردات البلاد واصل تراجعه للشهر الخامس على التوالي نتيجة استمرار نمو فاتورة استيراد المشتقات النفطية والمواد الغذائية الأساسية.

وأشار البيان إلى أن فاتورة استيراد المواد الغذائية الأساسية بلغت 287 مليون دولار في نهاية ديسمبر/كانون الأول ليصل إجمالي استيراد الوقود والمواد الغذائية الأساسية على مدى العام الماضي إلى نحو 2.655 مليار دولار.

ويتولى البنك المركزي تغطية فاتورة الاستيراد بكل أنواعه.

وتتضمن الاحتياطيات قرضا بمليار دولار قدمته السعودية في 2012. وتتعرض خطوط أنابيب النفط في اليمن لاعتداءات متكررة وتعاني البلاد من شح التدفقات النقدية من الموارد الأخرى مثل المساعدات الخارجية والاستثمارات الأجنبية وعائدات السياحة.

وقال تقرير البنك المركزي إن المعروض النقدي ارتفع في نهاية ديسمبر/كانون الأول إلى 3.106 تريليون ريـال من 3.055 تريليون في نوفمبر تشرين الثاني بينما كان المعروض النقدي في ديسمبر/كانون الأول 2013 نحو 3.101 تريليون ريـال.

ويواجه اليمن ضغوطا وصعوبات مالية واقتصادية غير مسبوقة بعدما جمدت السعودية معظم مساعداتها مع إحكام الحوثيين قبضتهم على السلطة بعدما سيطروا بالقوة على العاصمة ودفعوا الحكومة المركزية إلى تقديم استقالتها.

وحذر «جمال بن عمر» مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن من أن البلد أصبح على شفا حرب أهلية. وأغلقت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وايطاليا وهولندا وتركيا والسعودية والإمارات العربية المتحدة سفاراتها في العاصمة صنعاء هذا الأسبوع لدواع أمنية.

 

  كلمات مفتاحية

اليمن الاحتياطيات الأجنبية 2014 إيرادات اليمن النفطية البنك المركزي الأزمة السياسية

محافظ البنك المركزي: الاضطرابات السياسية لم تزعزع الاستقرار الاقتصادي في اليمن

البنك المركزي اليمني ينفي اعتزام السعودية سحب وديعتها

نفط اليمن: «مأرب» التي أشعلت أطماع المتصارعين

الحرب الأهلية والانهيار الاقتصادي على أبواب صنعاء

اليونيسيف: عشرة ملايين يمني يكافحون من أجل الحصول على الغذاء

مليار دولار خسائر نفطية لليمن في 2014

«الإعلام الاقتصادي»: أكثر من 12% نموا سلبيا بعد تجميد البنك الدولي دعمه لليمن