نفى مصدر مسؤول في البنك المركزي اليمني اعتزام المملكة العربية السعودية «سحب وديعتها الخاصة باليمن والتي تقدر بمليار دولار».
وأكد مصدر مسئول فى تصريحات صحفية أن «تلك المزاعم لا أساس لها من الصحة، وأنها تندرج في إطار الفبركات الإعلامية غير المسئولة التي تسعى لإثارة الفتن خاصة في ظل الأوضاع التي تعيشها اليمن».
وقال المصدر أن «اتفاقية الوديعة تمت بين اليمن والسعودية بموجب اتفاقيات دولية وتتضمن مواعيد السداد ولم تطلب السعودية من الجانب اليمني أي شيء من هذا القبيل»، كما دعا وسائل الإعلام إلى التحري الدقة والمصداقية وتجنب نشر مثل هذه الأخبار الكاذبة التي تؤثر في النهاية على معيشة المواطنين.
وكان الصندوق السعودي للتنمية قد قرر وضع وديعة مالية بقيمة مليار دولار في البنك المركزي اليمني في أغسطس/أب 2012 لدعم استقرار العملة الوطنية وتعزيز جهود الحكومة اليمنية الهادفة إلى مواجهة التحديات الاقتصادية.
يذكر أن وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني الدكتور «محمد الميتمي» قد دشن فى مطلع الشهر الماضي مع السفير السعودي بصنعاء «محمد سعيد آل جابر» الحملة الخاصة بالمعونة الغذائية العاجلة المقدمة من السعودية لليمن .
واعتبر «الميتمي» أن المعونة الغذائية العاجلة المقدمة من العاهل السعودي لليمن جاءت في ظرف بالغ الأهمية ولها دلاتها العميقة التي تجسد حميمية العلاقات التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين اليمني والسعودي، مضيفا أن «هناك دولا تمدنا بأسباب الموت ودول أخرى تمدنا بأسباب الحياة والشعب اليمني لن ينسي الوقفة الأخلاقية الكريمة لأشقائنا وأهلنا في المملكة العربية السعودية».
جدير بالذكر أن ميليشيات الحوثيين قامت بسرقة أموال طائلة تقدر بمئات ملايين الريالات اليمنية من البنك المركزي اليمني فى منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، عقب هجوم علي البنك وإغلاقه ومنع دخول وخروج الموظفين منه.
وقال مصدر في البنك المركزي إن المسلحين قاموا بالإستيلاء على مئات الملايين من البنك، وتم نقلها إلى مكان مجهول، مؤكدين أن ذلك يتم بتوجيهات من «السيد عبدالملك الحوثي».