الحوثيون يعيدون محافظ البنك المركزي إلى صنعاء لإنقاذ الريال

الخميس 29 أكتوبر 2015 06:10 ص

كشفت مصادر مصرفية أن الحوثيين والرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح»، نجحوا في إعادة محافظ البنك المركزي «محمد عوض بن همام» إلى العاصمة صنعاء، بعد شهور من مغادرته لها ولجوئه إلى مسقط رأسه في محافظة حضرموت ثم الاستقرار بمدينة عدن.

وقالت المصادر لـ«القدس العربي»، إن «بن همام»، عاد إلى العاصمة صنعاء واستأنف أمس الأربعاء مباشرة عمله كمحافظ للبنك المركزي واستقبل في البنك من قبل الموظفين والعاملين في البنك بعد أن ترك فراغا كبيرا في عمله ولم يستطع أن يسد الثغرة التي تركها إلا استئنافه للعمل.

وذكرت المصادر أن موظفي البنك المركزي بصنعاء احتشدوا في ساحة البنك أمس لاستقبال «بن همام»، وانتظموا صفين متساويين نساء ورجالا لاستقباله بحرارة وتحيته عقب عودته من عدن بشكل متوقع.

واعتبرت مصادر حوثية عودة «بن همام» إلى العاصمة صنعاء واستئنافه للعمل على رأس قيادة البنك المركزي يعد انتصارا للحوثيين، إثر فشل كافة المحاولات التي حاولها الرئيس «عبدربه منصور هادي» في ضمه إلى صفوف الحكومة الشرعية.

وأوضحت مصادر وثيقة الاطلاع أن «الحوثيين سمحوا لابن همام بمغادرة العاصمة صنعاء إلى حضرموت في شهر آب/أغسطس الماضي لحضور حفل رفاف نجله، وبعدها اعتكف هناك ورفض العودة إلى صنعاء، واستدعاه الرئيس هادي إلى الرياض وطلب منه تأسيس بنك مركزي جديد في عدن لتسيير الشئون الاقتصادية والمالية للحكومة من عدن وسحب البساط من الحوثيين، وعاد إلى محافظة عدن لهذا الغرض، غير أنه اصطدم بالعديد من العوائق التي حالت دون نجاحه في ذلك».

وتابعت المصادر أن «بن همام» قرر العودة إلى صنعاء لإدارة شئون البنك المركزي «وإنقاذ البلاد من الانهيار الاقتصادي الكبير الذي أصاب العملة المحلية خلال الأيام الماضية وأصاب سوق الصرافة في شلل تام بعد إغلاق الكثير منها من قبل الحوثيين وإغلاق البقية احتجاجا واعتراضا على الإجراءات التعسفية التي اتخذتها جماعة الحوثي ضد سوق الصرافة وضد البنوك الخاصة».

وكان سعر العملة المحلية اليمنية (الريال) تدهور بشكل كبير أمام العملات الأجنبية منذ مغادرة «بن همام» للعاصمة صنعاء وفي مقدمتها الدولار الأمريكي، حيث ارتفع سعر الدولار من 215 ريال للدولار الواحد إلى 275 ريال، وهو ما أثر على كافة مناحي الحياة الاقتصادية.

وقالت مصادر مصرفية إن جماعة الحوثي قامت خلال الأيام الماضية بحملة مداهمات لكبرى الشركات المصرفية بصنعاء وصادرت الملايين من العملات الصعبة لديها بحجة رفع أسعار العملات الصعبة أمام الريال، فيما قامت بمنع البنوك والمصارف التجارية من القيام بأي حوالات بنكية إلى خارج اليمن بمبرر الحفاظ على ما تبقى من عملات صعبة في الداخل.

وأشارت إلى أن العديد من كبار التجار اليمنيين اضطروا إلى تحويل الكثير من أموالهم إلى خارج اليمن خلال الشهور الماضية وتحديدا منذ مغادرة محافظة البنك المركزي للعاصمة صنعاء والذي لعب دورا مهما في استقرار سعر العملة اليمنية عند حدود 215 ريال للدولار الواحد منذ خمس سنوات.

  كلمات مفتاحية

علي عبد الله صالح اليمن الحوثيين عدن البنك المركزي اليمني

إعادة فتح البنك المركزي اليمني في عدن بعد 5 أشهر من إغلاقه

البنك المركزي اليمني ينفي اعتزام السعودية سحب وديعتها

ميليشيات الحوثي تنهب مئات الملايين من بنك اليمن المركزي ... وتوقع الإعلان عن مجلس عسكري

المركزي اليمني لا يتوقع طلب السداد المبكر لقرض سعودي بقيمة مليار دولار