روسيا تحسم الجدل حول نقلها رفات إيلي كوهين من سوريا

الجمعة 19 أبريل 2019 09:04 ص

نفت روسيا ما تم تداوله مؤخرا حول نقلها رفات الجاسوس الإسرائيلي "إيلي كوهين" الذي أعدم في دمشق عام 1965، إلى خارج الأراضي السورية، ورأت في هذه الأنباء "افتراءات لا أساس لها" وفقا لبيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية.

وبحسب البيان: "موسكو تفند افتراءات بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية التي زعمت بأن مسؤولين روس نقلوا رفات عميل الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) إيلي كوهين إلى خارج الأراضي السورية"، مضيفة أنها "لا تفهم دوافع من ينشر هذه المعلومات المضللة وما هي الجهة التي تقف وراءها".

ودعت الخارجية الروسية "الشركاء الإسرائيليين، بمن فيهم الصحفيون إلى التحلي بالدقة والمهنية والنزاهة أثناء التعامل مع مثل هذه المسائل الحساسة". مؤكدة أن "مختلقي هذا الاستفزاز يتحملون كامل المسؤولية عن عواقبه".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت في الأيام الأخيرة أنباء عن قيام خبراء روس بانتشال رفات الجاسوس الإسرائيلي ونقلها سرا إلى خارج البلاد تمهيدا لتسليمها إلى (إسرائيل).

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر لها أن موسكو "مارست بالفعل ضغوطا كبيرة على الحكومة السورية لكشف مكان دفن الجاسوس الإسرائيلي، لكن هذه الجهود فشلت لأن دمشق لم تستطع تحديد مكان دفنه".

وأوضحت المصادر أن "السلطات السورية كانت غيرت مكان الدفن 3 مرات في السنوات التي أعقبت إعدام كوهين تحسبا لقيام الأجهزة الإسرائيلية بعملية خاصة لاستعادة جثته، لكن بعد ذلك تغيرت كثيرا معالم المنطقة التي دفن فيها، خصوصا أنها تقع وسط حي سكني مأهول جرت فيه كثير من أعمال البناء وشق الطرق، ما أسفر عن تغيير ملامحه كليا".

وحوكم الجاسوس "كوهين" وأعدم شنقا بتهمة التجسس في سوريا بعد أن نجح في اختراق أعلى مستويات النظام السوري، الذي لم يستجب منذ ذلك الحين إلى الطلبات الإسرائيلية بشأن إعادة رفات "كوهين" لأسباب إنسانية.

هذا وجرى، السنة الماضية، استعادة ساعة "إيلي كوهين" في عملية خاصة للموساد، وجرى تقديمها إلى رئيس الجهاز المخابرات، "يوسي كوهين".

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

رئيس الموساد.. وريث نتنياهو "الوسيم" يستعد لخلافته

بعد 56 عاما.. روسيا تكثف البحث عن رفات جاسوس إسرائيل بسوريا