«فاينانشال تايمز»: بعد أعوام من القمع الوحشي.. أمل جديد للإصلاحيين في إيران

الثلاثاء 26 مايو 2015 11:05 ص

نشرت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية تقريرا تحت عنوان «أمل جديد للإصلاحيين في إيران» تناولت فيه تشكيل حزبين جديدين في إيران بعد ما وصفته الصحيفة بـ«أعوام من القمع الوحشي».

وقال التقرير إن المعتدلين في إيران حائرون بين شكوك وآمال.

وأضافت أنهم لا يعرفون ما إذا كان ظهور حزبين جديدين (نداي إيرانيان «صوت الإيرانيين» واتحاد ملت إيران «الوحدة الوطنية الإيرانية») مؤشرا على تغيير في موقف النظام من الإصلاحيين أم مقدمة لموجة جديدة من الإجراءات القمعية.

ونقلت الصحيفة عن محلل سياسي إصلاحي -لم تكشف عن اسمه- قوله إن النظام الإيراني أدرك أنه لا بديل عن السماح لظهور أحزاب مرنة أليفة يكون أتباعها تحت المراقبة، وذلك لمنع انفجار القاعدة الاجتماعية القوية للإصلاحيين.

ولفتت إلى أن الحزبين الجديدين حريصان على التأكيد على التزامهما بالإصلاح التدريجي داخل الجمهورية الإسلامية.

وقالت إن أغلبية أعضاء الحزبين هم من أنصار «حزب مشاركت» (المشاركة)، الذي كان أكبر الأحزاب الإصلاحية في إيران قبل حظره عقب احتجاجات عام 2009 التي عرفت حينها بـ«الحركة الخضراء».

وتوقعت «فاينانشال تايمز» أن يجد أعضاء الحزبين أنفسهم في المدى القريب أو البعيد محاصرين بين مطالب شعبية بقدر أكبر من الحريات الاجتماعية والسياسية ورفض النظام الاستجابة لها.

مكاسب «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق

من جهة أخرى خصصت «الغارديان» أحد مقاليها الافتتاحيين لمناقشة مستقبل المكاسب التي حققها تنظيم «الدولة الإسلامية» مؤخرا في العراق وسوريا.

وقالت الصحيفة إن التنظيم يستطيع أن يجوب الصحاري ليقتل الآخرين، وربما يجذب شبابا من مختلف أنحاء العالم، لكنه لا يستطيع أن يشكل في نهاية المطاف دولة قادرة على البقاء.

وأضافت أن التنظيم سيدمر في النهاية الأساس الاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات التي يحاول السيطرة عليها.

لكن الصحيفة أشارت إلى أن الفارق بين تنظيم «الدولة الإسلامية» وخصومه ليس اختلافا بين طرفين أحدهما قوي والآخر ضعيف، بل كلاهما يتسمان بالضعف.

وقالت إنه بعض النظر عما سيحدث في ميدان القتال في المستقبل، فإن استيلاء التنظيم على مدينتي الرمادي العراقية وتدمر السورية أظهر نقاط ضعف يعاني منها الجيشان السوري والعراقي.

وبحسب المقال، فإن نجاح التنظيم يستند إلى حقيقة أن العراق وسوريا مجتمعان يعانيان من انقسام بالغ، فهما ليسا منقسمين بين سنة وشيعة، بل بهما مجموعات قبلية ومدن وفئات مجمتعية مختلفة.

الأكراد والمعركة في سوريا

وفي تقرير لصحيفة «الإندبندنت» حول حراك عسكري كردي ضد مناطق سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» شمالي سوريا.

قالت الصحيفة إن منطقة تل أبيض، وهي النهاية الشمالية لطريق يفضي مباشرة إلى مدينة الرقة التي تمثل عاصمة للتنظيم داخل سوريا، باتت تحت تهديد تحرك عسكري مزدوج من جانب الأكراد الذين يتقدمون من الشرق والغرب.

ونقلت «الإندبندنت» عن «سيهانوك ديبو»، وهو مسؤول بحزب الاتحاد الديمقراطي الحاكم في منطقة روج آفا التي أعلنها الأكراد منطقة حكم ذاتي، قوله إن تل أبيض تمثل الهدف العسكري المقبل للأكراد.

وأضاف: «نأمل أن نحررها قريبا، وإذا حدث ذلك فيكون ضربة خطيرة لتنظيم الدولة الإسلامية ولتركيا التي ستجد المزيد من المناطق على حدودها الجنوبية تحت سيطرة الأكراد».

لكن «ديبو» توقع أن يسعى التنظيم ومجموعات أخرى مثل جبهة النصرة من أجل السيطرة على أجزاء من حلب لا تزال تحت سيطرة القوات التابعة للرئيس السوري «بشار الأسد».

  كلمات مفتاحية

إيران سوريا العراق الدولة الإسلامية الأكراد

تحطيم إيران بتفتيت المشرق

إيران .. المتشددون يخشون على مستقبلهم السياسي

الصراع الداخلي: هل تتجه إيران إلى ثورة خضراء جديدة؟