شنت صحف سعودية، حملة جديدة؛ لتشويه السياحة التركية، ومحاولة إثارة المخاوف من التعرض لأذى خلال زيارة الأراضي والمنتجعات التركية.
وتداول ناشطون سعوديون على نطاق واسع عبر "تويتر"، وسم "#اختفاء 1006 سائح سعودي في تركيا"، دون تأكيد رسمي لمصدر تلك الأخبار.
ولم تذكر الصحافة السعودية، أي واقعة محددة لاختفاء مواطن سعودي بعد دخوله الأراضي التركية.
وزعمت صحيفة "سبق" السعودية، ، أن "عدد السياح السعوديين المختفين في تركيا بلغ 1006 ممن ذهبوا بهدف السياحة مع أُسرهم وذويهم، ولم يعودوا حتى الآن"، على حد زعمها.
وقال المحلل السياسي "أحمد الشهري"، خلال برنامج "من الرياض" الذي تبثه قناة "سكاي نيوز" الإماراتية، إن "السعوديين يقصدون الدول الآمنة.. بينما في دول أخرى تضاعفت الهجمات التي تستهدف السعوديين والخليجيين تحديداً، مثل ما يحدث في تركيا".
لكن سائحين سعوديين، نفوا تعرضهم لأي أذى أو مكروه، مشيدين بحفاوة الاستقبال من قبل الشعب التركي.
وقال "سعود" عبر "تويتر": "إذا كان صحيح، على وزارة الخارجية الإعلان بصحة هذا الرقم والا تعتبر شريكة في الجرم. إذا كان غير صحيح على وزارة الإعلام معاقبة هذه الصحف الثلاث (لم يسمها) التي نشرت البلبلة وأثارت الرأي العام كذباً".
وعلق آخر: "كنت بتركيا قبل أسبوع والله أمن وأمان وذول إخواننا بالإسلام واتركوا الإشاعات أصلا".
وتهكم آخرون، مذكرين بحادثة اختفاء الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" عقب دخوله في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، ليتم بعدها قتله وإخفاء جثته إلى الآن.
والعام الماضي، دشن ناشطون إماراتيون وسعوديون على "تويتر" حملات لمقاطعة السياحة في تركيا، بدعوى تردي الوضع الأمني والعنف.
وتجاوز عدد السياح الأجانب في تركيا، خلال 2018، 40 مليون شخص.
