متابعات – الخليج الجديد

كشف الخبير الفلكي الدكتور «خالد الزعاق» أن المملكة العربية السعودية ستشهد بنهاية شهر شوال/أغسطس المقبل من العام الجاري، حالة مناخية نادرة لا تتكرر إلا مرة واحدة كل 11 عاما .

وقال «الزعاق» إن هذه الحالة المناخية تتمثل في هطول أمطار في موسم «سهيل» والذي يمتد لـ52 يوما على مناطق شمال وشرق ووسط وغرب المملكة، مشيرا إلي أن ذلك سيستمر حتى يدخل الموسم الفعلي للأمطار .

وأضاف «الزعاق»: «نحن الآن نعيش في قمة اشتداد الحرارة على المحيط الهندي وهي تعمل على زيادة نسبة الرطوبة والتي بدورها تتغلغل باتجاه البحر الأحمر حيث تلتقي مع التيارات التجارية القادمة من "الهند"».

وأوضح أنه نتيجة لذلك «يحدث تصادم جبهي يولد الغبار والأتربة على امتداد المناطق المجاورة للسواحل الغربية للمملكة وهو مانشاهده خلال هذه الفترة  وهذا سيستمر بشكل متقطع حتى دخول موسم سهيل نهاية شهر "شوال"».

وتابع قائلا: «نعيش منذ بداية منتصف الأسبوع الحالي موسم "الجوزة الثانية" ومدتها 13 يوماً وبداية من يوم 27 رمضان يدخل موسم "المرزم"، وهما الموسمان ويعتبران هما الأشد حرارة من فصول السنة من كل عام في المملكة».

من ناحية أخرى، كان وكيل شؤون البيئة والتنمية المستدامة في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالمملكة العربية السعودية، قد أعلن أمس، عن اقتراب زوال خطر الأمطار والسيول عن محافظة جدة بعد الانتهاء من تغطيتها بسبعة سدود وصفها بـ«المدروسة» لدرء السيول عنها، وقسمت المحافظة بموجبها إلى 18 واديا.

وتجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية تعاني من أزمة سيول مستمرة مع كل تدهور مناخي على مدار الأعوام الماضية، وأبرزها سيول مكة وجازان وجدة.  وهو الأمر الذي يثير القلق من تلك الموجة القادمة من الأمطار على مدار 52 يوما، لتثار تساؤلات حول ما إذا كانت البنية التحتية للمملكة ستكون قادرة على مواجهتها دون تكرر كارثة إنسانية جديدة.

وسبق أن شهدت مدينة جدة «كارثة سيول» في أواخر 2009، أدت إلى إزهاق أرواح مايزيد عن 100 شخص بحسب تقرير الدفاع المدني، وإصابة 350 شخصا.

وكانت سيول شديدة قد ضربت مكة مطلع مايو/أيار الماضي، أدت إلي قطع الكهرباء عن 25 ألف منزل في مكة، ونتج عنها وفاة مسن، وتضررت أعداد كبيرة من المنازل والسيارات، فضلا عن وفاة طفلين بمنطقة جازان أواخر الشهر الماضي بعدما شهدت المنطقة أمطارا وسيولا.