لقي طفل في الـ 12 من عمره مصرعه، إثر غرقه في مستنقع لإحدى المباني تحت الإنشاء بمحافظة حفر الباطن شمال شرقي السعودية، وحاولت فرقة الدفاع المدني إنقاذه عن طريق الغواصين، لكنهم وجدوا الجثة غارقة في المياه بعد موجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة الثلاثاء.
وأعلن الدفاع المدني عن طريق المتحدث الرسمي العقيد «منصور الدوسري» وفاة شخصين جراء هطول الأمطار بحفر الباطن، أحدهما طفل غرق في إحدى مستنقعات المباني، والآخر مقيم يبلغ من العمر 29 عاماً جراء صعق كهربائي.
وأضاف أن عدد المحتجزين داخل سياراتهم وصل إلى 60 شخصا، فيما تضرر 27 منزلا و17 سيارة.
وذكر حساب «الدفاع المدني» عبر «تويتر» بأنه تم إيواء 8 أسر، فيما تم استقبال 400 بلاغ.
وكانت إدارة التعليم بمحافظة حفر الباطن، قررت الثلاثاء، تعليق الدراسة بجميع مدارسها، بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة منذ ليلة الاثنين.
وأبانت عبر حسابها الرسمي بموقع «تويتر»، أن تعليق الدراسة جاء بناء على ما ورد إليها من غرفة عمليات الدفاع المدني بالمحافظة.
ووقعت العام الماضي حادثة مشابهة أثارت ضجة في الشارع السعودي وهي (حادثة شارع التحلية) والتي راح ضحيتها سعودي وولده بعد سقوطهما في حفرة صرف صحي بجدة.
وتعاني المملكة العربية السعودية من ضعف شديد في البنى التحتية للصرف الصحي، وغالبا ما يظهر هذا الضعف جليا عقب هطول الأمطار، فبعد حادثة سيول جدة الشهيرة قبل عدة أعوام وما أعقبها من انتفاضة عارمة ومحاسبة للمسؤولين والحديث عن عدد من المشاريع لإقامة سدود وإصلاحات بالصرف الصحى تكلفت المليارات، تكررت الكارثة اليوم في حفر الباطن.
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية تعاني من أزمة سيول مستمرة مع كل تدهور مناخي على مدار الأعوام الماضية، وأبرزها سيول مكة وجازان وجدة.
وكانت سيول شديدة قد ضربت مكة مطلع مايو/أيار قبل الماضي، أدت إلى قطع الكهرباء عن 25 ألف منزل في مكة، ونتج عنها وفاة مسن، وتضررت أعداد كبيرة من المنازل والسيارات، فيما لقيا طفلان مصرعهما بمنطقة جازان الحدودية مع اليمن أواخر الشهر الماضي بعدما شهدت المنطقة أمطارا وسيولا.