أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" عن قلقها فيما يتعلق بتقارير متكررة حول إعدام أطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومن ذلك 5 أطفال أعدموا في واقعتين منفصلتين في السعودية وإيران خلال الأسبوعين الماضيين.

وأشار بيان صحفي، صادر عن المدير الإقليمي لليونيسف، "خيرت كابالاري"، إلى أن التقارير أفادت بإعدام فتيين في السابعة عشرة من عمرهما في سجن ادعي احتجازهما به في شيراز، جنوب إيران، مضيفا أن الأسرتين والمحامين لم يبلغوا مسبقا بموعد تنفيذ حكم الإعدام.

وتابع المدير الإقليمي لليونيسف بأن التقارير الواردة من السعودية أفادت بالحكم على 3 أطفال بالإعدام وتنفيذ الحكم عليهم في 23 أبريل/نيسان.

وشدد المسؤول الأممي على أن ذلك يعد انتهاكا واضحا لحقوق الأطفال.

كما اقتبس من اتفاقية حقوق الطفل التأكيد على ضرورة عدم تعريض أي طفل للتعذيب أو معاملته وعقابه بشكل قاس ومهين وغير إنساني، وضرورة عدم فرض عقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة بسبب جرائم ارتكبت من قبل أشخاص تحت سن الثامنة عشرة.

وأكد أن الأطفال المتهمين أو المدانين بمخالفة القانون، يجب أن يعاملوا بكرامة واحترام وبشكل يأخذ احتياجاتهم بعين الاعتبار.

وفيما يحتفل العالم بالذكرى الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، جددت اليونيسف التأكيد على أهمية التزام أطراف المعاهدة بمبادئها الجوهرية فيما يتعلق بالاحتجاز والعقاب وعقوبة الإعدام.

وكانت "هيومن رايتس ووتش" قد اعتبرت، قبل يومين أن إعدام طفلين في جنوب إيران هو انتهاك فظيع للالتزامات الحقوقية للدولة.

وكشفت أنه في 25 أبريل/نيسان 2019، أعدمت السلطات في "سجن عادل آباد" في شيراز بولاية فارس قريبَين عمرهما 17 عاما، هما "مهدي سهرابي ‌فر" و"أمین صداقت"، وذلك بعد أن اعتقلتهما السلطات في مايو/أيار أو يونيو/حزيران 2017، عندما كانا في الـ15 من عمرهما، بناء على عدة اتهامات منها الاغتصاب.

كما نفذت السعودية في 23 أبريل/نيسان 2019 عملية إعدام بحق 37 شخصا، بينهم عدد من القاصرين والأطفال تراوحت تقديراتهم ما بين 3 إلى 6، قالت عائلاتهم إنهم صدموا بعد تنفيذ الإعدامات، حيث لم يكونوا على علم بموعد تنفيذها ولم يعلموا بقتلهم إلا بعد إعلان عملية الإعدام عبر وسائل الإعلام الرسمية.