بالقانون: الكويت تحظر مشاركة القضاة في مواقع التواصل الاجتماعي

الاثنين 1 يونيو 2015 06:06 ص

أصدر المجلس الأعلى للقضاء في دولة الكويت تعميما للقضاة وأعضاء النيابة العامة بعدم المشاركة في وسائل التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، والابتعاد عن الإدلاء بالآراء السياسية والتعبير عنها، باعتبار أنه «يتعارض مع طبيعة عمل القاضي، وفق ما قرره قانون تنظيم القضاء».

وأضاف مجلس القضاء، برئاسة المستشار «فيصل المرشد»، في التعميم الذي أصدره ووجهه إلى القضاة وأعضاء النيابة، أول أمس السبت، أن «التعبير عن الرأي في بعض القضايا قد يضر عمل القاضي؛ لأنه قد تعرض عليه قضايا قد يكون أبدى رأياً فيها، وهو ما يضر تجرد القاضي وحيدته».

وتابع نص التعميم التشديد على أنّه «لما كان أساس ثقة المواطنين بعدل قضائهم يقوم على تجرد رجاله ونزاهتهم وحيدتهم، ولما تلاحظ من مشاركة بعض رجال القضاء بإبداء الآراء العامة السياسية منها والاجتماعية، بعيداً عن مهنية القضاء ودوره كحصن للحرّيات وملاذ لكل ذي حق، وذلك عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، على نحو بات يؤثّر في تجرّد القاضي وحيدته، ويوقعه حتماً في حرج أو مانع يعيق الفصل في الدعاوى المنظورة أمامه».

وكانت الهيئة العامة للفتوى والتشريع قد أصدرت تعميما مماثلا قبل فترة حظرت بموجبه على أعضاء الهيئة إبداء أي آراء سياسية في مواقع التواصل الاجتماعي أو الوسائل الإعلامية المختلفة دون أخذ إذن مسبّق.

جدير بالذكر أن المجلس قد وجه كتابا إلى النائب العام، المستشار «ضرار العسعوسي»، يخطره فيه بتفعيل قرار المجلس الخاص بحظر إدلاء أعضاء السلطة القضائية بتصريحات صحفية أو إبداء الآراء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، أو أي وسيلة أخرى.

وتشير المادة رقم 25 من قانون تنظيم القضاء الكويتي، إلى إنه «يجوز لمجلس القضاء الأعلى أن يقرر منع القاضي من مباشرة أي عمل يرى أن القيام به يتعارض مع واجبات الوظيفة وحسن أدائها»أما المادة رقم 27، فتقول: «يحظر على القضاة أو أعضاء النيابة العامة إبداء الآراء السياسية، كما يحظر عليهم التقدم للترشيح في الانتخابات العامة».

وأكد النائب الكويتي، «صالح عاشور»، في 28 من الشهر الجاري، أنه «لا بد أن يكون لنا وقفة أمام قضية حرية الرأي والمغردين، فمن يتتبع الوضع السياسي بالبلاد يرى بوضوح تراجع الحريات وإبداء الرأي، فهناك ارتفاع للقضايا المنظورة أمام النيابة العامة والمحاكم والمتصلة بهذا الشأن وجرجرة المغردين إلى المخافر».

وتابع «عاشور» في بيان له أنه «ما نتميز به بالكويت مسألة الحريات وشوية (القليل من) الديمقراطية والانتخابات، وهذه المميزات الآن بدأت التقلص، ونحن لا نلوم الشباب من المغردين على الكتابة، فالوضع الإقليمي ملتهب والمنطقة تشهد توترات». مضيفا: «جميعنا لدينا آراء معارضة لكثير من القضايا في بعض الدول الخليجية والإقليمية، أما أن يتم زج الشباب بالسجون لمجرد إبدائهم وجهات نظر مخالفة لسياسات الدولة فهذه كبيرة في حق البلد، ومن غير المقبول استمرار هذه السياسة، فالرأي يقابل برأي، والسجن لا يمكنه التغلب على الرأي بأي حال من الأحوال».

  كلمات مفتاحية

الكويت قصر العدل القضاة مواقع التواصل الاجتماعي

تقرير: الكويت تتصدر الدول العربية في ملاحقة المغردين قضائيا

الكويت تلاحق نشطاء «تويتر» استجابة لشكاوي السفارات العربية وإيران

منظمون يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لتخطيط احتجاجات بنيويورك

الكويت تغلق 500 حسابا علي تويتر وانستقرام خلال 9 أشهر

«كبار العلماء»: يجب الحزم والقوة في مواجهة محرضي مواقع التواصل الاجتماعي

وسائل التواصل بوصفها انفصالا