لندن.. حملة تضامن مع المعتقلة الإماراتية الراحلة علياء عبدالنور

الثلاثاء 21 مايو 2019 11:05 ص

نظم ناشطون بريطانيون حملة، وسط العاصمة لندن، تحت شعار "اكسروا الصمت"؛ للتضامن مع قضية المعتقلة الراحلة "علياء عبدالنور"، التي توفيت مطلع مايو/أيار الجاري في سجون الإمارات.

ووزع المشاركون في الحملة، التي أطلقتها المنظمة الدولية للحريات في الإمارات "ICF UAE"، الورود على المارة مع منشورات توضح قضية "علياء" منذ اعتقالها عام 2015، على أيدي السلطات الإماراتية، حتى وفاتها جراء الإهمال الطبي، بعد إصابتها بمرض السرطان، وفقا لما أورده موقع "عربي 21".

وتحت عنوان "هذه الوردة الجميلة تأتي مع قصة مأساوية"، شرح أحد منشورات الحملة أن "علياء" توفيت في 4 مايو/أيار وهي مقيدة إلى سرير في المستشفى تحت حراسة مسلحة من جانب قوات الأمن الإماراتية.

ويوضح المنشور أن قصة "علياء" بدأت عام 2015، عندما اعتقلت على خلفية جمع التبرعات "لمساعدة الفقراء والنساء المتضررات من النزاع" في سوريا، مشيرا إلى أنها "لم تكن تعلم أن هذا الفعل البسيط سيجلب لها المعاناة".

وذكر أن الناشطة الإماراتية الراحلة تعرضت للتعذيب والتهديد بتصفية والديها، لتضطر في النهاية لتوقيع على وثائق دون قراءتها؛ تتضمن اعترافات بالتعاون مع تنظيمات إرهابية في الخارج، حتى صدر حكم قضائي عليها بالسجن 10 سنوات.

وازدات قصة "علياء" مأساوية مع إصابتها بسرطان الثدي بعد أشهر من اعتقالها، فيما رفضت السلطات الإمارات السماح لها بتلقي العلاج الضروري، "بل إنها ذهبت إلى حد إجبارها على توقيع وثيقة تفيد بأنها ترفض تلقي العلاج"، بحسب المنشور.

وبعد 4 سنوات من تشخيص إصابتها بالمرض، الذي كان قد انتشر في أنحاء جسدها، تم نقل "علياء" أخيرا إلى المستشفى، قبل أشهر قليلة من وفاتها. ورغم سوء حالتها، مُنعت العائلة من زيارتها بانتظام.

ونقلت "ICF UAE" عن والدة "علياء" قبل وفاة ابنتها: "ذهبت عدة مرات للمستشفى، لكن الحراس يرفضون السماح لي بالدخول لغرفتها. أقف أمام باب الغرفة، وأسمعها وهي تبكي وتئن من الألم، ولا أستطيع فعل أي شيء لمساعدتها".

واختتم المنشور سرد قضية الناشطة الراحلة بشعار: "خذ هذه الوردة، وتذكر علياء عبدالنور".
 

 

 

وقال منسق الحملة "جو أوديل": "نحن هنا لمطالبة السلطات الإماراتية بوقف إساءة معاملة المعتقلين، خصوصا تعذيب النساء المعتقلات"، مشيرا إلى حرمان "علياء" من تلقي الرعاية الطبية، وتجاهل السلطات الإماراتية دعوات من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الحقوقية الدولية لإطلاق سراحها لأسباب صحية.

وأضاف: "أعلنت الإمارات عام 2019 عاما للتسامح.. لا تسامح مع علياء التي تُركت تموت في غرفة بالمستشفى".

وسبق أن وجهت "ICF UAE" نداء إلى سلطات الإمارات في مارس/آذار الماضي، للإفراج عن الناشط الحقوقي "أحمد منصور" بعد مرور عام على اعتقاله بسبب تعليقاته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قامت مجموعة من الناشطين البريطانيين حينها بوقفة احتجاجية أمام سفارة الإمارات في لندن للتنديد بمرور عام على اختفائه قسريا.

ووجه الناشطون دعوة عاجلة إلى سلطات الإمارات لمعرفة مكان اعتقال "منصور"، ووصول محام إليه للتأكد من صحة الإجراءات القانونية التي تتخذ ضده خلال اختفائه قسريا.

وأشارت المنظمة الدولية إلى أنها تهدف إلى الضغط على سلطات الإمارات لسرعة الإفراج عن الحقوقي الشهير، الحاصل على جائزة "مارتن إينالز" الدولية في مجال المدافعين عن حقوق الإنسان، وذلك من خلال القيام بعدد من الفعاليات في لندن للكشف عن الممارسات التعسفية التي تتخذها سلطات الإمارات ضد الناشطين والحقوقيين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

30 برلمانيا بريطانيا يطالبون بتحقيق مستقل في وفاة ناشطة إماراتية

منظمات حقوقية تطالب الإمارات بتوفير العلاج للسجناء المصابين بالإيدز

أمينة العبدولي توثق أساليب تعذيب علياء عبدالنور في سجنها بالإمارات

منظمة حقوقية: سجون الإمارات مقابر جماعية للمعتقلات وساحة للقتل البطيء