قالت وزارة الداخلية المصرية، الثلاثاء، إنها قتلت 16 عنصرا في "خليتين إرهابيتين" بمدينة العريش مركز محافظة سيناء، شمال شرقي البلاد.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك": "تمكن قطاع الأمن الوطني من رصد بؤرتين للعناصر الإرهابية تخطط لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية ضد المنشآت المهمة والحيوية واستهداف الشخصيات المهمة بمناطق مختلفة بالعريش".

 وأضافت أنه "وقعت مواجهات مسلحة مع العناصر الإرهابية؛ ما أسفر عن مصرع 16 إرهابيا، والعثور بحوزتهم على 8 بنادق آلية، وبندقية FN3، وبندقية خرطوش، و3 عبوات متفجرة، وحزام ناسف".

ويأتي بيان وزارة الداخلية بعد يوم من إعلانها قتل "12 مسلحا" خلال تبادل لإطلاق نار في القاهرة ليل الأحد الاثنين، وذكرت أنهم ينتمون لــ"حركة حسم".

وبينما لا يتسن التأكد من روايات الداخلية في هذا الخصوص من مصادر مستقلة، تتهم مراكز حقوقية محلية ودولية الأجهزة الأمنية بـ"تصفية" مواطنين عزل عند القبض عليهم، وهو ما تنفيه تلك الأجهزة عادة، وتعتبره مجرد "أكاذيب". 

ويقول ناشطون وحقوقيون إن عمليات "قتل المسلحين جراء اشتباكات" -حسب روايات الداخلية المصرية- لا تسفر عن سقوط أي قتلى أو جرحى في صفوف الأمن المصري؛ ما يثير الشكوك حول الأمر برمته.

وقبل أسابيع، شكك تحقيق استقصائي لـ"رويترز" في روايات الأمن المصري بشأن قتل المئات من المشتبه بهم، مشيرا إلى احتجازهم، أو اختفائهم قسريا قبل الإعلان عن مقتلهم.

وتشهد محافظة شمال سيناء في السنوات الأخيرة حملات أمنية واسعة، من قوات الجيش والشرطة، ضد تنظيمات مسلحة أبرزها جماعة "ولاية سيناء"، التي بايعت "الدولة الإسلامية" أواخر 2014، لكنها لم تفلح في تحقيق الاستقرار في المحافظة الحدودية ذات الموقع الاستراتيجي، وتسببت في تشريد الآلاف من سكانها، وخسائر في الأرواح والممتلكات.