قطر: الضربات الجوية في العراق بلا فائدة دون حوار وطني

الخميس 4 يونيو 2015 03:06 ص

قالت قطر أمس الأربعاء إن الضربات الجوية التي يشنها التحالف في العراق بلا فائدة في غياب جهد حقيقي من أجل مصالحة وطنية وإن الباب يجب أن يظل مفتوحا أمام السوريين الذين يرحلون عن جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا.

وقال خالد العطية وزير خارجية قطر الذي كان يتحدث بعد اجتماع للدول التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية إن المجتمع الدولي لا يفعل ما يكفي للضغط على كل الاطراف في العراق لبدء مصالحة وطنية.

وقال العطية لرويترز في مقابلة في باريس في إشارة إلى السنة إن مجموعة كبيرة من الناس في العراق يجري تهميشهم وإذا لم يتم عمل شيء يشملهم في العملية السياسية فإن ذلك يضطرهم إلى الانضمام الى الجانب الاخر، وتابع أن الجانب القطري لا يرى أملا يرجى من وراء مواصلة الحملة الجوية من دون أن يكون هناك في الوقت نفسه حوار وطني على الأرض.

واجتمع نحو 20 وزيرا من دول التحالف مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في باريس لبحث قضايا وإقناع الحكومة التي يقودها الشيعة باصلاح العلاقات مع الأقلية السنية في العراق لتعزيز حملتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

ورغم مظهر الوحدة بدا أن العبادي يرفض التلميحات بأن بغداد لا تفعل المزيد لتحقيق مصالحة مع السنة.

وقال العطية وهو طيار مقاتل سابق أن القتال ليس جنودا على الأرض وإنما هو حوار وطني وهذا هو القتال الحقيقي، وأضاف أن العبادي يحتاج لمساعدة من كل الذين لهم نفوذ في العراق.

وفي الشهر الماضي منيت الحكومة العراقية بأسوأ انتكاسة في نحو عام عندما استولى تنظيم الدولة الإسلامية على الرمادي من الجيش العراقي الذي أصابه الضعف، وتقع عاصمة المحافظة التي يغلب على سكانها السنة على مسافة 90 كيلومترا إلى الغرب من بغداد.

ومنذ ذلك الحين تقيم القوات الحكومية والفصائل الشيعية المتحالفة معها مواقع حول الرمادي، وكثير من العراقيين السنة لا يحبون الدولة الاسلامية لكنهم يخشون أيضا من الفصائل المسلحة الشيعية بعد سنوات من الصراع الطائفي.

وتعد قطر من بين الدول السنية التي انضمت أو أيدت الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد أهداف الدولة الاسلامية في سوريا.

غير انها أبدت شكوكا لعدم تحرك القوى الغربية ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.

ورغم أن الدول العربية الخليجية تعارض جميعها الأسد فإن قطر تواجه انتقادا منذ فترة طويلة من جانب أطراف بينها دول عربية خليجية مجاورة لاستخدامها ثرواتها الضخمة من النفط والغاز في دعم الإسلاميين في انحاء المنطقة بما فيها الجماعات التي بداخل سوريا.

وقال العطية إنه لا توجد إرادة من جانب المجتمع الدولي لحل القضية التي تركت الشعب السوري يختار بين طغيان النظام أو وحشية الجماعات الارهابية.

وأشار إلى أن 300 ألف شخص قتلوا في سوريا متسائلا: هل يتم نسيان كل هؤلاء والقول أن نظام الأسد هو الذي سيحارب الارهابيين.

وفي الأسبوع الماضي أجرت قناة الجزيرة التي تمولها قطر مقابلة مع زعيم جبهة النصرة فيما قال دبلوماسيون في الدوحة إنه جزء من جهد لمساعدة الجبهة على أن ينظر إليها على أنها حركة وطنية.

وقال العطية إن قطر لا تتعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية أو جبهة النصرة لكن يجب أيضا أن يظل الباب مفتوحا أمام السوريين الذين يعملون مع جبهة النصرة إذا قرروا ترك القاعدة والعودة إلى شعبهم باعتبارهم سوريين.

وأضاف أن المعارضة على الأرض ليست داعش أو جبهة النصرة فحسب.

وقد حققت مجموعة فصائل هي تحالف جيش الفتح مكاسب في الأسابيع الأخيرة ضد الجيش السوري.

وقال إنها مجموعة من عدة جماعات تكتيكاتهم هي التي وحدت بينهم، وهم ليسوا جماعات إرهابية، وأضاف أن العنصر (الجوهر) في جيش الفتح ليسوا إرهابيين وأن قطر لا تعتبرهم متطرفين.

وقال إن قطر مثل أعضاء التحالف ساعدت جماعات في سوريا لكن هذا ليس كافيا.

  كلمات مفتاحية

قطر سوريا العراق الدولة الإسلامية الإرهاب بشار الأسد حيدر العبادي خالد العطية جبهة النصرة

«الدولة الإسلامية» يعتذر عن استقبال مقاتلين جدد لـ«اكتظاظ معسكراته»

المخابرات الأمريكية تجمد «تعاونا مهما» مع نظيرتها الألمانية في العراق

«الحشد الشعبي» يُحقر من أداء الجيش العراقي ضد «الدولة الإسلامية» ويصفه بـ«الفاشل»

«الدولة الإسلامية» يستعرض عضلاته في الموصل بعرض عسكري «غير مسبوق»

عميل سابق بـ«CIA»: «الدولة الإسلامية» يحقق تقدما ميدانيا كبيرا ويهدد حلب وبغداد

فرنسا تدعو لزيادة عمليات التحالف الدولي ضد «الدولة الإسلامية» لوقف تمدده

«موغريني»: الحل العسكري لا يكفي للقضاء على «الدولة الإسلامية»