«السيسي» التقى رموز سلفية مصرية للرد على «نداء الكنانة»

الخميس 4 يونيو 2015 03:06 ص

التقى الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» ثلاثة من أبرز دعاة السلفيين في مصر، قبل سفره إلى ألمانيا، لبحث الرد على بيان أصدره أكثر من 150 عالمًا وداعية محسوبًا على الإخوان المسلمين تحت  اسم «نداء الكنانة» يدعون فيه إلى وجوب التصدي للسلطة الحالية في مصر.

وبحسب المصادر ـ التي وصفتها صحيفة «المصريون» بالموثوقة والتي طلبت عدم ذكر اسمها ـ فإن «السيسي التقى كلاً من المشايخ محمد حسان، وحسين يعقوب، ومصطفى العدوي، من أجل الرد على البيان المعروف باسم نداء الكنانة».

وفي البيان الذي وقع عليه علماء من السعودية ومصر وتركيا وسوريا واليمن وفلسطين والهند وباكستان وماليزيا وغيرها شددوا على وجوب التصدي للسلطة الحالية في مصر، والعمل على كسرها والإجهاز عليها، وضرورة القصاص ممن ثبت تورطهم من «الحكام والقضاة والضباط والجنود والمفتين والإعلاميين والسياسيين، وكل من يَثْبُتُ يقينًا اشتراكُهم، ولو بالتحريض على انتهاك الأعراض وسفك الدماء البريئة وإزهاق الأرواح بغير حق».

ووصف البيان النظام الحالي في مصر بأنه «منظومة مجرمة قاتلة، انقلبت على إرادة الأمة واختيارها، وخطفت رئيسها الشرعي المنتخب، واغتصب قائد الانقلاب كرسي الرئاسة بانتخابات صورية مزورة، وجمع في يده السلطات جميعا، بما فيها سلطة التشريع، وسن قوانين».

وأعلن العلماء اللذين وقعوا على البيان في مؤتمر عقد مؤخرا باسطنبول عن تشكيل وفد من علماء العالم ورموزه لزيارة الدول والمؤسسات والمنتديات العالمية والشعوب لشرح القضية، كما أعلنوا عن انطلاق الفعاليات في دول العالم، وعن توالي حراك العلماء في كل البلاد.

وفي المقابل قال الشيخ «عادل نصر»، المتحدث باسم «الدعوة السلفية»، إن بيان «نداء الكنانة به مخالفات عديدة ومزالق خطيرة، معتبرا إياها لا تتوافق مع الشريعة الإسلامية، قائلا: «إن هذا البيان لا يعبأ بالدماء والتي عظمتها أدلة الشريعة قرآن وسنة، والتي منها لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا "فهو يدعو إلى التقاتل بين أبناء الأمة الواحدة».

وللمفارقة، فإن من بين الموقعين على بيان «نداء الكنانة» الشيخ «سعيد عبد العظيم» عضو الدعوة السلفية، ومن أبرز الموقعين علي البيان كل من «رابطة علماء أهل السنة»، و«جبهة علماء ضد الانقلاب»، و«هيئة علماء فلسطين في الخارج»، و«هيئة علماء المسلمين في لبنان»، و«مركز تكوين العلماء في موريتانيا»، و«رابطة علماء المغرب العربي»، و«الاتحاد العالمي لعلماء الأزهر»، و«نقابة الدعاة المصرية».

ومن الشخصيات البارزة ضمن الموقعين علي البيان: د.«أحمد الريسوني» نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ود.«عبد المجيد الزنداني» رئيس هيئة علماء اليمن، والشيخ «محمد الحسن الددو» رئيس مركز تكوين العلماء في موريتانيا، ود.«عبد الوهاب الديلمي» وزير العدل اليمني سابقا، والشيخ «سلمان الحسيني الندوي» رئيس جامعة الإمام أحمد بن عرفان الشهيد بالهند، ود.«جمال عبد الستار» أستاذ الدعوة بجامعة الأزهر والأمين العام لرابطة علماء أهل السنة، والشيخ «محمد عبد المقصود» الداعية الإسلامي، والشيخ «عبد الخالق الشريف» من علماء الأزهر الشريف.

وكانت أزمة حول اتجاه الإخوان للعنف أو إصرارها على السلمية، ظهرت الأسبوع الماضي، عقب مقال نشره الدكتور «محمود غزلان»، عضو مكتب الإرشاد على أحد النوافذ الإعلامية للجماعة، يؤكد فيها على السلمية ويرفض فيه دعوات البعض للجوء للعنف، وهو ما أثار اعتراضات واسعة بين شباب الإخوان.

وجاء البيان الذي وقع عليه علماء محسوبون على «الإخوان» والذي يدعون فيه إلى «كسر السلطة الحالية في مصر والإجهاز عليها» ليثير المخاوف من وقوع صدامات عنيفة بين أنصار الجماعة والدولة في مصر.

  كلمات مفتاحية

نداء الكنانة مصر السيسي السلفية المصرية محمد حسان محمد حسين يعقوب

القيادي الإخواني «محمود حسين» يؤكد: لم أزر إيران طوال حياتي

150 عالما من 20 دولة يصدرون «نداء الكنانة» ويفتون بوجوب التصدي لانتهاكات «السيسي»

«العريفي» ينعي الطالب «عبدالرحمن سيد» بعد إعدامه في قضية «عرب شركس»

«اتحاد علماء المسلمين» يستنكر أحكام الإعدام الجماعي ضد «رافضي الانقلاب» في مصر

334 عالما يصدرون «نداء الكنانة 2» ويدعون الملك «سلمان» لنصرة «مرسي»