نعى الداعية السعودي الشهير الدكتور «محمد العريفي»، الطالب «عبدالرحمن سيد» الذي تم إعدامه أمس الأحد في مصر ضمن متهمي القضية المعروفة إعلاميا بـ«عرب شركس»، واصفا إياه بـ«الإبن الغالي حافظ القرآن».

وقال «العريفي» في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «أعدم اليوم شنقا في مصر، الابن الغالي/ عبدالرحمن سيد، عمره 19 سنة، طالب ثانوي متفوق دراسيا جدا وهو السادس على مصر، ذكي، حافظ للقرآن».

وقد نفذت السلطات المصرية، أمس الأحد، حكم الإعدام شنقا بحق 6 متهمين ضمن القضية المعروفة إعلاميا بقضية «عرب شركس»، التي تعود أحداثها إلى اقتحام قوات مشتركة من الداخلية والجيش لمخزن أخشاب بمنطقة عرب شركس بالقليوبية في مارس/آذار 2014 ما أدي إلي مقتل 6 أشخاص.

ووجهت النيابة العسكرية للمتهمين تهما ملفقة كان منها تنفيذ هجوم مسلح استهدف حافلة تقل جنود الجيش في منطقة الأميرية بالقاهرة، أسفر عن مصرع مساعد بالقوات المسلحة في 13 مارس/آذار 2014، وقتل 6 جنود في كمين للشرطة العسكرية في منطقة مسطرد في 15 مارس/آذار 2014، وقتل ضابطي أمن بمخزن عرب شركس بتاريخ 19 مارس/آذار 2014 حال ضبطهم وفق ما قررته النيابة العسكرية.

ورغم وقوع أحداث القضية في مارس/آذار 2014 إلا أن المتهمين الذين تم تنفيذ حكم الإعدام بحقهم أمس الأحد، كان قد جري اعتقالهم قبل وقوع القضية بأيام، وبعضهم اعتقل قبل الأحداث بأكثر من 3 أشهر.

حيث اعتقل كل من «محمد بكري» و«محمد علي» في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، بينما اعتقل «هاني عامر» في 16 ديسمبر/كانون الأول 2013، واعتقل باقي المتهمون الستة الذين تم تنفيذ أحكام الإعدام بحقهم في 16 مارس/آذار 2014 قبل وقوع الأحداث بنحو 3 أيام.

وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» قد طالبت سلطات الانقلاب بالإفراج عن 6 معتقلين في القضية المعروفة بـ«عرب شركس»، الذين يواجهون عقوبة الإعدام بعد اتهامهم بالانضمام لتنظيم «أنصار بيت المقدس».

ووصفت المنظمة الأحكام بأنها «روتينية وتمثل وحشية جديدة للنظام»، مؤكدة في تقرير لها، أن «صدقي صبحي» وزير الدفاع صدق على إعدام الستة في 24 مارس/آذار الماضي، مبينة أن من صدر بحقهم حكم الإعدام هم جزء من تسعة أدينوا في محاكمة واحدة بتهمة هجوم على قوات الأمن.