دعا تنظيم «ولاية سيناء» التابع لـ«الدولة الإسلامية» أتباعه إلى مهاجمة القضاة في مصر، معلنا فتح جبهة جديدة من المواجهة، بعد استهدافه قوات الجيش والداخلية في سيناء علي مدار الفترة الماضية.

وطلب زعيم الجماعة «أبو أسامة المصري» في بيان صوتي بث على الإنترنت من أنصاره استخدام العنف ضد القضاة، وأضاف في إشارة إلى القضاة: «من الفساد أن يسجن الطواغيت إخواننا.. دُسوا لهم السم في الطعام.. ترصدوا لهم عند بيوتهم وفي طرقاتهم.. دمروا لهم سياراتهم.. تعلموا تفجيرها لتفجروها إن استطعتم».

وتشير موجة الهجمات على القضاة إلى أنهم باتوا أحدث أهداف المسلحين المتمركزين في شمال سيناء والتي أسفرت عن مقتل مئات الجنود وأفراد الشرطة المصريين في السنتين الأخيرتين.

ومن شأن أي حملة عنيفة على القضاة أن تتسبب بمتاعب للرئيس «عبدالفتاح السيسي» الذي قاد انقلابا في الثالث من يوليو/تموز 2013 عندما كان وزيرا للدفاع.

وظهر التسجيل الصوتي بعد أيام من إحالة محكمة مصرية أوراق الرئيس المصري «محمد مرسي» وأكثر من مائة من قياديي الإخوان إلى المفتي، كما يأتي عقب إعدام ستة اتهمتهم السلطات بأنهم أعضاء في تنظيم «ولاية سيناء» فيما عرفت بقضية «عرب شركس».

وقال التنظيم في التسجيل الصوتي: «أما وإنكم قتلتم إخواننا، والله لنأخذ بثأرهم وأمثالهم من الطائفة التي قضت بالحكم، والطائفة التي نفذته»، في إشارة إلى تنفيذ حكم الاعدام في 6 متهمين في القضية المعروفة في مصر باسم «عرب شركس»، مضيفاً: «لا أقل من أن ننغص على الطواغيت الذين أسروا إخواننا حياتهم. لا تتركونهم يأمنون واخوانكم في الأسر قابعون. لا تتركونهم ينعمون وإخوانكم في الأسر يعذبون».

وكان التنظيم قد أعلن مسؤوليته عن الهجوم بالرصاص، ظهر السبت الماضي، علي سيارة للقضاة في مدينة العريش، ما أسفر عن مصرع 2 قضاة ونائب عام، وإصابة 3 آخرين، وأكد التنظيم عبر حسابات له على «تويتر»: «كل من يضع يده بيد الطواغيت، فهو هدف إذا كان قاضيا أو مرشحا أو مخبرا، ليس له إلا الرصاص أو السكين».

ويعد الاعتداء هو الأول من نوعه الذي يستهدف قضاة في شبه جزيرة سيناء، وجاء بعد ساعات على صدور حكم بالإعدام في حق الرئيس «محمد مرسي»، فضلاً عن أكثر من 100 متهم في قضية «الهرب من السجون» خلال ثورة 25 يناير2011. (طالع المزيد)