صحف ألمانية: مصر تحكم بوحشية لم تكن سائدة حتى في عهد «مبارك»

الخميس 4 يونيو 2015 07:06 ص

تضمنت تعليقات أغلب الصحف الألمانية انتقادات لزيارة الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» لبرلين، كما كانت المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل» عرضة لانتقادات بهذا الشأن.

واعتبرت صحيفة «تاغس تسايتونغ» (taz) الصادرة في برلين أن القوى الليبرالية في مصر هي الخاسرة من أحداث الربيع العربي وكتبت قائلة: «خصوصا تلك القوى اللبرالية التي أثنى الغرب عليها خلال أحداث الربيع العربي هي المستهدفة حاليا من أجل تكميم أفواهها».

وتابعت «في القاهرة تكفي المشاركة في إحدى المظاهرات السلمية للمطالبة بإطلاق سراح ناشط في مجال حقوق الإنسان للزج بالمشارك خلف قضبان السجون. قد يكون من مصلحة الغرب حقا أن تكون الأوضاع في مصر مستقرة. لكن الحقيقة أيضا هي أن الجيش المصري يوجد تحت رحمة دول أجنبية مانحة وبالخصوص الولايات المتحدة الأمريكية. ثم إن ألمانيا تساعد الشرطة المصرية، وهي القوى التي تنتهك حقوق الإنسان بشكل منتظم. إنها آلية يمكن توظيفها عوض بسط السجاد الأحمر للسيسي. من العار أن يحدث ذلك. إن ذلك يشكل إشارة قاتلة لكل القوى الديمقراطية في الشرق الأوسط».

وفي نفس السياق جاء تعليق مجلة «دير شبيغل» الألمانية الذائعة الصيت: «يبدو أن الحكومة الاتحادية (الألمانية) تخلت - مقابل عملية تجارية مع شركة سيمنز - عن وسيلة ضغط من أقوى وسائل الضغط لديها. فهي استقبلت السيسي الآن وجعلته بذلك شخصية مقبولة على الصعيد الدولي».

وأضافت أن «ما يهم السيسي هو إضفاء الشرعية، أي تلك الصور التي تأتي من برلين وتضفي الشرعية على العسكري السابق، الذي يحكم مصر بوحشية لم تكن سائدة حتى في عهد حسني مبارك»، معتبرة «دعوة ميركل عبارة عن ضوء أخضر للمستثمرين العالميين. ويعني ذلك: نحن الألمان نعتمد على الحكام المستبدين الجدد. إن ذلك بمثابة صفعة موجهة للبراليين المصريين. ومعنى ذلك أيضا أننا ابتهجنا بهؤلاء بداية لنخونهم الآن».

وكان موقف صحيفة «ماغدبورغر فولكس شتيمه» أقل حدة من التعليقات السابقة حيث كتبت تقول: «صحيح أن أنجيلا ميركل انتقدت أحكام الإعدام الجماعية بوجود الجنرال (السيسي)، غير أنها لم تبد أي شكك في علاقات الشراكة بين البلدين. فالمكانة البارزة لمصر بعدد سكانها الذي يقترب من حدود 82 مليون نسمة هي بالنسبة لألمانيا والغرب أهم بكثير من تركها جانبا، بسبب نواقص في قضية احترام حقوق الإنسان».

أما صحيفة «تريرشه فولكس تسايتونغ» فقد أكدت على أهمية المصالح في القرارات السياسية وكتبت قائلة: «أظهرت زيارة السيسي لبرلين أنه حتى بالنسبة للألمان فالمصلحة المرتبطة بالوضع الأمني والاستقرار في المنطقة أهم من المبادئ بالنسبة لهم. فليس للمبالغة في الاعتبارات الأخلاقية مكانا في السياسات الخارجية». متسائلة «كيف يمكن شرح موضوع حقوق الإنسان العالمية وقيم الديمقراطية لمثل هؤلاء الناس. وبالنظر إلى كيفية تعامل ممثلي الحكومة الاتحادية مع هذا الموضوع يوم الأربعاء في برلين فقد تم ذلك بشكل محتشم جدا».

  كلمات مفتاحية

السيسي مصر الانقلاب العسكري أنغيلا ميركل

سياسي ألماني: «السيسي» خائن ولن يبقى طويلا

صحف ألمانية: السيسي «ديكتاتور ورئيس دولة البوليس» وزيارته «ضرر فادح» لنا

هل تضغط ألمانيا على «السيسي» لوقف حكم إعدام «مرسي»؟

الإعلام المصري يعتبر رئيس البرلمان الألماني «خلية إخوانية نائمة» بعد رفضه لقاء «السيسي»

البرلمان المصري بالخارج يشكر نظيره الألماني لإلغائه مقابلة «السيسي»

رئيس البرلمان الألماني يلغي مقابلة «السيسي» احتجاجا على انتهاكات حقوق الإنسان في مصر

سياسي ألماني: «السيسي» خائن ولن يبقى طويلا

«فاينانشيال تايمز»: حملة «السيسي» ضد المعارضة «محكوم عليها بالفشل»

سنوات الاستثناء الثقيلة.. الطوارئ كقانون وإيديولوجيا للحكم بعصر «مبارك»