الفريق ضاحي يغرد من جديد ... لكنه كالعادة لا يُطرب أحدا

السبت 19 يوليو 2014 10:07 ص

أسماء العتيبي - الخليج الجديد

تتعرض قطر لانتقادات متواصلة من بعض دول مجلس التعاون الخليجي  بسبب سياستها المتصالحة مع الثورات العربية، وتقبلها للقوى السياسية التي أفرزتها تلك الثورات باعتبارها تعكس الخيار الحر لشعوبها. ويبدو أن موقفها الأخير – القديم – من دعم المقاومة الفلسطينية وتمتعها بعلاقات طيبة مع حركة حماس سيجلب لها المزيد من العداء الخليجي

أثار مقال نشره موقع  «الجزيرة نت» القطري تحت عنوان «الإمارات بحثت مع إسرائيل  القضاء على حماس» إستياء الفريق  «ضاحى خلفان»  قائد عام شرطة دبي السابق، (الأرجح أنه أثار استياء قادة أبوظبي الذين اعتادوا التعبير عن مواقفهم عبر تغرديات الفريق ضاحي المنفلتة)، فخرج علينا بتغريدات ينتقد فيها الموقف القطري تجاه الإمارات.

اتهم «خلفان»  قطر بفبركة الخبر مشيرا إلى أنه قد حل بقطر «كارثة سياسية» فقال: «عندما تفبرك قطر اتهاما للإمارات بأنها تتعاون مع إسرائيل على حرب غزة من أجل سحق حماس أدرك تماما الكارثة السياسية التي حلت بقطر».

وكان موقع وفضائية «الجزيرة» قد نقلا أن القناة الثانية الإسرائيلية قالت إن لقاء سريا تم  بين وزير الخارجية الإماراتي الشيخ «عبد الله بن زايد آل نهيان» ونظيره الإسرائيلي «أفيغدور ليبرمان»، لبحث خطط خاصة من أجل القضاء على حماس في غزة بتمويل من الإمارات، فى باريس نهاية الشهر الماضى.

اللافت أن الخبر لم يتم نفيه من قبل وزير الخارجية الإماراتي، أو من أي من مسؤولي الإمارات.

وأضاف «خلفان»: «في مثل هذه الأيام المباركة كنا نتوقع من قطر أن تعيد المياه إلى مجراها الطبيعي لا أن تفبرك الاتهامات لنا في الامارات.. لمصلحة من تفعل قطر ذلك»

وتشهد العلاقات الإماراتية القطرية، والسعودية القطرية توترا ملحوظا منذ أن قامت كل من الإمارات والسعودية والبحرين فى مارس/أذار الماضي بسحب سفرائهم من قطر، بزعم «عدم التزام» الدوحة بـ «المبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر».

 وفي محاولة منه للفت الأنظار إلى علاقة قطر بدولة الاحتلال، تطرق «خلفان» فى تغريداته  إلى زيارة  رئيس الوزراء الصهيوني – آنذاك- «شيمون بريز» إلى قطر، مؤكدا أن الخطر كله فى علاقة  قطر بالكيان الصهيوني فقال: «الإمارات لم تستضيف شمعون ولم تبن مستوطنات لليهود ولم ترتم في أحضان إسرائيل..انظر الى قطر.. تدرك الخطر».

لكنه لم يشر إلى استضافة قطر لقادة المقاومة ولا إلى موقفها من الحصار على قطاع غزة، والذي توج بزيارة أمير قطر السابق إلى القطاع المحاصر مع استمرار الدعم الإنساني.

وأشار خلفان إلى أن «أهل غزة أهلنا»  فى حين اعتبر حماس في فلسطين كحزب الله في لبنان دولة داخل دولة.

وإختتم «خلفان» تغريداته بانتقاد لقادة حماس متهمهم بالتخاذل و أنهم تركوا أرض المعركة إلى فنادق ال7 نجوم  قائلا: « قادة تحرير قيتنام حرورها وهم في ساحات القتال وتحت الخنادق  قادة حماس يريدون تحريرها وهم في فنادق سبع نجوم في الدوحة. سلم على الأخ خالد مشعل».

قدمت حركة حماس كبار قادتها، الشيخ أحمد ياسين والرنتيسي ونزار ريان وسعيد صيام وغيرهم، كما قدموا فلذات أكبادهم فى سبيل تحرير وطنهم. لكن الفريق ضاحي لم يذكر ذلك، كما لم يذكر ما الذي قدمه هو أو من أمره بكتابة هذه التغرديات في سبيل تحرير الجزر الإماراتية التى احلتها إيران منذ عام 1971 ولم تحرك الإمارات جنديا واحدا لتحريرها.

من الجدير بالذكر أن مصادر إعلامية فلسطينية  أكدت إن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة بدأت التحقيق في معلومات وصلتها حول  تورط  الطواقم الطبية الإماراتية  التي دخلت القطاع مؤخرا في عمليات تجسس لصالح إسرائيل.

قناة «القدس» الفلسطينية نقلت عن هذه المصادر قولها «إن معلومات ترقى للحقيقة وصلت إلى حركة حماس وكتائب عز الدين القسام حول تورط بعض أفراد الطاقم الطبي  في عمليات رصد لمواقع عسكرية في القطاع تحت ذريعة العمل الإنساني».

  كلمات مفتاحية

تونسيون يتظاهرون أمام سفارة الإمارات رفضا لتطاول «خلفان» على «المرزوقي»

مغاربة ينسحبون احتجاجا على عرض «ضاحي خلفان» خريطة للمغرب بدون الصحراء

«خلفان»: «السيسي» انقلب على الإخوان لإنقاذ البلاد من الأشرار