مغاربة ينسحبون احتجاجا على عرض «ضاحي خلفان» خريطة للمغرب بدون الصحراء

الجمعة 5 ديسمبر 2014 10:12 ص

انسحب الجمهور المغربي من إحدى الجلسات النقاشية للمؤتمر الثالث عشر لمؤسسة الفكر العربي المقام بمدينة الصخيرات بالمغرب، وجاء انسحابهم من القاعة احتجاجا على المساس بما اعتبروه سيادة المملكة المغربية على أراضيها، إثر عرض الفريق «ضاحي خلفان»، قائد شرطة دبي السابق، مساء الخميس، في مداخلته خريطة المغرب مبتورةً بدون الصحراء.

وسارع الدكتور «عبد الخالق عبد الله» المستشار السياسي لولي عهد أبو ظبي «محمد بن زايد »، و أحد حضور الجلسة إلى التغريد بالواقعة بملابستها وقال «عبد الخالق» عبر حسابه الأنشط على توتير «تكهرب الجو فجأة في جلسة ضاحي خلفان في مؤتمر فكر ١٣، عند عرض خارطة تظهر الصحراء "المغربية" منفصلة عن المغرب وانسحب الحضور المغربي بشكل جماعي».

وأضاف «ولم يفلح اعتذار ضاحي خلفان الصادق عن خطأ غير المقصود وتطلب الأمر تدخل الأمير خالد الفيصل الذي تمكن من تهدئة النفوس وعودة الجمهور المغربي».

ونقلت بعض المصادر الصحفية أن «خلفان» اعتذر بدوره عن خطأ عرض الخريطة المغربية مبتورة، في الجلسة التي كان يتحدث فيها عن الأمن بالعالم العربي، حيث قال «إن ارتكاب بعض الموظفين أخطاءً قد تؤجج غضب المواطنين، لا ينبغي أن ينال معه المحتجون من الدول والأنظمة».

إلا أن اعتذاره لم يفلح في إعادة الجمهور حتى انبرى الأمير السعودي، «خالد الفيصل»، إلى الاعتذار عن الخطأ، معتبرًا إياه غير مقصود، مشددًا على أن من أخلاق الإسلام قبول الاعتذار وطي الصفحة، ما دامت المسـألة قد وضحت.

وانتقدت عدد من المداخلات الخريطة التي عرضها خلفان في وقت يجري الحديث فيه عن الوحدة وتفاهمات سرية وأخرى علنية لرغبة دول التعاون ضم المغرب إلى ممالكهم «لقد ساءنا أن تأتي خريطة المغرب مبتورة في حين أننا هنا مجتمعون للحديث عن تجاوز الانقسام في العالم العربي».

ويناقش المؤتمر الـ13 لمؤسسة الفكر العربي، المقام بالصخيرات بين الثالث والخامس من ديسمبر الجاري، إمكانيات التكامل العربي في ظل واقع الانقسام، وتطورات الربيع العربي، التي زادت من التشرذم والنزاعات الطائفية.

ورأى البعض أن الخطأ يتعلق بالتنظيم المسبق للمؤتمر من حيث ضبط برامج المداخلات وما يتم عرضه وأن المتحدث ملزم باعطاء المنظمين نسخة عن مداخلته لاسيما فيما يتعلق بالعروض الضوئية.

وأعتبر آخرون أن الخريطة التي أوردها «خلفان» هي نفسها التي تقرها الأمم المتحدة وتنشرها عبر مقرراتها ومؤسساتها المختلفة.

واختلف متداخلون مع تلك النقطة وقالوا إن الأمم المتحدة نفسها تبني أحكامها واعترافاتها بناء على أحكام واعترافات الدول الأعضاء وكذا المنظمات والمؤسسات الدولية، وتساءلوا إذا لم تعترف مؤسسة عربية كمؤسسة الفكر العربي بوحدة المغرب وهي التي تدعو لنبذ التشرذم والبلقنة والانقسام في العالم العربي، فمن تراه سيفعل؟!.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ضاحي خلفان المغرب

الجزائر ترفض وساطة الإمارات لحل أزمتها مع المغرب حول الصحراء الغربية

الفريق ضاحي يغرد من جديد ... لكنه كالعادة لا يُطرب أحدا

العاهل المغربي في أبوظبي و«خلفان» يثير المغاربة في ديارهم بخريطة بلادهم بدون الصحراء

المغرب يجمد مشاركته فى التحالف الدولي ضد «الدولة الإسلامية»

«هآرتس»: يهود مغاربة تلقوا تدريبات عسكرية في (إسرائيل)

خلفان يدعو لضم إسرائيل إلى جامعة الدول العربية