القروي يترشح للرئاسة.. وتونس بانتظار مفاجأة اللحظة الأخيرة

الأربعاء 29 مايو 2019 11:05 ص

أعلن صاحب قناة "نسمة" الخاصة، "نبيل القروي"، ترشحه بصفة رسمية للانتخابات الرئاسية، مطلقا بذلك جدلا واسعا حول مدى استغلال العمل الإغاثي والخدمي في الانتخابات السياسية.

وقال "القروي" في حوار على قناته: "أنا منذ 3 سنوات قررت أن أخرج لإعانة الناس وتجوّلت في تونس من قرية إلى قرية ومن جبل إلى جبل ومن بحر إلى بحر، واقتربت من الناس وعشت مآسيهم ومشاكلهم وأحب أن أساعدهم".

لكن "القروي" استدرك بأن لعمل الجمعيات حدودا مهما كان حجمه، مشيرا إلى أنه يريد اليوم خدمة التونسيين من قصر الرئاسة، معبرا عن أمله في حدوث ما وصفها ثورة الصندوق لانتخاب بديل جديد يحقق آمال التونسيين.

وكان قرار "القروي" متوقعا، إذ سبقته تمهيدات وتسريبات عديدة وسط اتهامات البعض له باستغلال قناته التلفزيونية والجمعية الخيرية التي أسسها باسم نجله المتوفى في حادث مرور، جمعية "خليل تونس"، لإطلاق حملة انتخابية في المناطق.

ويرد المقربون من "القروي" بأنه لم يكن بعيدا عن الشأن السياسي، وكان له دور بارز في دعم حزب "نداء تونس" الذي كان أحد قادته.

كما يعتبر المقربون منه أنه كان ذا إسهام كبير في إنجاح ترشح "الباجي قائد السبسي" في الانتخابات الماضية.

ودخل "القروي" في مواجهة مباشرة مع رئيس الحكومة "يوسف الشاهد"، منذ أن بدأ صراع الأخير مع "السبسي"، وأيضا في خلاف مع الهيئة العليا للسمعي-البصري، أدى إلى إغلاق قناته منذ أسابيع قبل أن تعود للبث.

وكان رئيس الحكومة الأسبق "حمادي الجبالي"، أعلن منذ أسابيع أيضا ترشحه رسميا للرئاسية.

وقال في تصريحات صحفية، إنه الأجدر بكسب أصوات حركة "النهضة" لكونه أحد قيادييها وأحد أبنائها، موضحا أنه لن يقف عند هذا الحد وسيتوجه لكسب الفئات الأخرى من كل أطياف المجتمع التونسي، ومعتبرا أن دعم "النهضة" له كحزب يبقى من قراراته الداخلية.

ورأى "الجبالي" أن "الشاهد" بحكم موقعه السياسي، الأقرب لمنافسته، "ولذلك قد نجده في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية".

كما كان الوزير الأسبق "محمد عبو"، القيادي السابق في حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" قبل أن يؤسس "التيار الديمقراطي"، أعلن بدوره ترشحه للرئاسة.

وفي السياق ذاته، أكد أستاذ القانون الدستوري "قيس سعيد"، أنه سيكون مرشحا مستقلا للانتخابات الرئاسية وسيعتمد على إمكانيات ذاتية، مع رفض أي دعم من أي جهة كانت "ولو بمليم واحد"، على حد تعبيره.

ورغم امتلاك بعض هذه الأسماء فرصا حقيقية في الوصول إلى قصر الرئاسة، فإن كثيرا من التونسيين يتوقعون أن تعلن الأسماء الثقيلة ترشحها في اللحظات الأخيرة، خاصة أن بعض التصريحات تزيد من حدة التشويق أو تلقي بغموض أكبر على دعم هذه الجهة أو تلك لبعض الشخصيات.

ومن بين تلك التصريحات التي لا تزال تلقي غموضا حول المشهد الانتخابي، وتشويقا لترشح شخصية ثقيلة، تمسك حركة "النهضة"، بترشيح شخصية توافقية تتوفر فيها شروط الكفاءة والاقتدار والشعبية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الانتخابات التونسية: القروي لا يزال مرشحا للرئاسة

محكمة تونسية ترفض الإفراج عن مرشح رئاسي محبوس