الأردن يبحث «مسارات بديلة» لمد أنبوب نفط من العراق بمحاذاة السعودية

السبت 6 يونيو 2015 03:06 ص

صرح وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني «إبراهيم سيف»، السبت، أن دراسات تجرى حاليا من أجل إيجاد «مسارات بديلة» بمحاذاة الحدود السعودية لمشروع مد أنبوب لنقل النفط العراقي إلى الأردن، وذلك بعد سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» على مناطق شاسعة من محافظة الأنبار، غربي العراق.

من جانبه، قال الوزير الأردني، أن «اللجان الفنية الأردنية شاركت في اجتماعات في بغداد بخصوص أنبوب النفط مع العراق وعادت إلى عمان قبل أيام».«الجانب العراقي يظهر مرونة عالية في موضوع تنفيذ الانبوب الذي سينقل النفط عبر اراضي المملكة حتى ميناء العقبة ومنها للخارج».

وأوضح الوزير أن «الأنبوب يشكل مصلحة استراتيجية للبلدين وان الدراسات الفنية للمشروع انجزت وتجري الان دراسة المسارات البديلة للمشروع بمحاذاة الحدود مع السعودية». وذلك فيما لم يعط الوزير المزيد من التفاصيل حول الأسباب التي دفعت مسؤولي البلدين للبحث عن مسارات بديلة للأنبوب الذي يبلغ طوله حوالى 1700 كم، وتقدر كلفته بنحو 18 مليار دولار، ومن المفترض أن ينقل مليون برميل يوميا.

إلا أن الأوضاع الأمنية في محافظة الأنبار غربي العراق، والمحاذية للأردن، والتي يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء واسعة منها، هو السبب الرئيسي لهذا الأمر كما يبدو.

وكانت المرحلة الأولى من المشروع تتضمن مد الأنبوب من البصرة جنوب العراق، حتى مدينة حديثة في محافظة الأنبار غرب العراق، ثم الحدود الأردنية فيما تتضمن المرحلة الثانية مد الأنبوب من الحدود العراقية إلى ميناء العقبة الواقع 325 كم جنوب الأردن.

جدير بالذكر أن تنظيم «الدولة الإسلامية» هدد منشآت وحقول نفطية عراقية أبرزها حقول حمرين وعجيل والقيارة الواقعة في الشمال. كما حاصر التنظيم مصفاة بيجي الواقعة 200 كم شمال بغداد، والتي تعد أكبر مصفاة نفط في العراق، والتي كانت تنتج 300 ألف برميل من النفط المكرر يوميا بما يلبي نصف احتياجات العراق من منتجات النفط، لمدة أشهر بعد هجوم التنظيم وسيطرته على مناطق شاسعة من العراق في يونيو/حزيران 2014.

وتم اختراق الحصار العام الماضي، إلا أن تنظيم «الدولة الإسلامية» هاجم المصفاة مجددا في أبريل/نيسان، وتمكن بعض مقاتليه من التمركز داخل مجمع المصفاة.

وكان العراق والأردن وقعا في التاسع من أبريل/نيسان 2013 اتفاق إطار لمد الانبوب. ومنذ ذلك الحين عقدت اللجان الفنية المشتركة اجتماعات عديدة لبحث إنجاز المشروع.

ومن المفترض أن ينقل الأنبوب النفط الخام من حقل الرميلة العملاق في البصرة الواقع 545 كم جنوب بغداد، إلى مرافئ التصدير في ميناء العقبة الواقع 325 كم جنوب عمان.

وبحسب مراقبون، يتطلع المسؤولون العراقيون أن يبلغ الإنتاج النفطي تسعة ملايين برميل في اليوم بحلول 2017، مقابل نحو 3 مليون برميل في اليوم كمعدل حالي، وهو هدف «متفائل للغاية» بحسب صندوق النقد الدولي ووكالة الطاقة الدولية.

ويأمل العراق الذي يملك ثالث احتياطي نفطي في العالم يقدر بنحو 143 مليار برميل بعد السعودية وإيران، في أن يؤدي بناء هذا الأنبوب إلى زيادة صادراته النفطية وتنويع منافذه، فيما تأمل المملكة التي تستورد 98% من احتياجاتها من الطاقة من الخارج، في أن يؤدي مد هذا الأنبوب إلى تأمين احتياجاتها من النفط الخام والبالغة حوالى 150 ألف برميل يوميا وبأسعار تفضيلية.

وكان العراق يزود الأردن بكميات من النفط بأسعار تفضيلية وأخرى مجانية في عهد الرئيس الراحل «صدام حسين»ومنذ الغزو الأميركي للعراق، رفع الأردن أسعار المشتقات النفطية أكثر من مرة.

  كلمات مفتاحية

العراق الأردن السعودية النفط الدولة الإسلامية

خسائر قطاع النفط العراقي تبلغ 5 مليار دولار سنويا

تركيا تتطلع لزيادة تدفق النفط العراقي عبرها إلي مليون برميل يوميا

وزير النفط العراقي يتوقع وصول سعر النفط إلي 70 دولارا بنهاية 2015

تقارير: إيران تسرق النفط العراقي لتمويل مصالحها في سوريا والعراق

تعهد السعودية لا يبدد مخاوف تعطل إمددات النفط العراقي