صرح مصدر رسمي أمس السبت، أن السلطات الأردنية وافقت على طلب عائلة الراحل «طارق عزيز»، نائب رئيس الوزراء العراقي في عهد «صدام حسين»، بنقله من العراق ودفنه في الأردن، وذلك لاعتبارات إنسانية واضحة، حيث قال المصدر إن المخاطبات جارية بين الأردن والعراق من أجل نقل الجثمان.  

من جهته، قال «زياد»، نجل «طارق عزيز» في تصريحات «إن إجراءات نقل جثمان والده لدفنه في عمان، لم تبدأ بعد من الجانب العراقي»، فيما أكدت السلطات الأردنية السبت موافقتها بنقله لاعتبارات إنسانية واضحة.

وأوضح «زياد» المقيم في العاصمة عمان، أن جثمان والده الآن يقبع في «ثلاجة سجن الناصرية»، بحسب ما أكدت مصادر مقربة من العائلة في العراق، وأنه لم يتم نقله إلى بغداد.

وأكد «زياد» أن العائلة تقدمت بالطلب من الحكومة الأردنية رسميا حسب الأصول، إلى الجهات المعنية لنقل الجثمان ونقله، دون الاشارة إلى أية تفاصيل أخرى حول ذلك.

يأتي هذا بعد أن توفي «طارق عزيز»، نائب رئيس وزراء العراقي السابق، «بعد تردي حالته الصحية» في أحد السجون العراقية، حسبما أعلنت وزارة العدل.

وتوفي «عزيز»، الذي كان محتجزا في سجن الناصرية جنوب العراق، في مستشفى الحسين التعليمي بمدينة الناصرية، وفقا لـ«حيدر السعدي»، المتحدث باسم الوزارة.

من هو «طارق عزيز»؟

وكانت محكمة عراقية قد حكمت على نائب رئيس الوزراء العراقي السابق «طارق عزيز» بالإعدام عام 2010 بعد إدانته باضطهاد مجموعات دينية.

وقد حُكم على «عزيز»، الذي كان يشتهر بتدخين السجار الكوبي، عام 2009 بالسجن 15 عاما لإعدامه 42 تاجرا عراقية اتهموا بالتلاعب في أسعار الغذاء بينما كان العراق تحت عقوبات دولية.

كما حكم عليه بالسجن سبعة أعوام لدوره في ترحيل الأكراد.

وتميز «عزيز» البالغ 79 عاما عند وفاته، بطلاقته في اللغة الإنجليزية، ولذا كان يعتمد عليه نظام «صدام» كمتحدث إعلامي في تحسين صورته أمام العالم.

وشغل المسؤول العراقي الراحل منصب عضو في حزب البعث، وشغل منصب وزير الخارجية إبان حكم «صدام».

وقال «السعدي» إن الوفاة جاءت «نتيجة أمراض يعاني منها منذ فترة طويلة». فيما قالت تقارير إعلامية محلية إن «عزيز» توفي بسبب ذبحة صدرية.

وكان «عزيز»، وهو مسيحي الديانة، قد سلم نفسه للقوات الأمريكية بعد غزوها العراق عام 2003، وبرز أثناء توليه منصب وزير الخارجية بعد حرب الخليج عام 1991.