دخلت النائبة في الكونغرس الأمريكي؛ "رشيدة طليب"، في موجة من البكاء، وهي تقرأ خلال جلسة استماع بالمجلس، الثلاثاء، "تهديدات بالقتل"، تلقتها منذ فوزها في الانتخابات، العام الماضي.
وقرأت النائبة العربية المسلمة من أصل فلسطيني، في جلسة للجنة الفرعية المعنية بالرقابة على الحقوق والحريات المدنية بعنوان "مواجهة دعاة تفوق الجنس الأبيض.. الاستجابة الفيدرالية"، مقتطفات من رسالة، أشادت بهجوم مسجد نيوزيلندا، مع تمنيات لهجوم آخر في الولايات المتحدة.
وجاء في الرسالة التي قرأتها "طليب"، بصوت تخنقه الدموع: "الهجوم على المسجد بداية رائعة، دعونا نصلي ونأمل أن يستمر الهجوم في الولايات المتحدة، المسلم الوحيد الجيد هو المسلم الميت".
وقرأت "طليب"، وهي ديمقراطية من ولاية ميشغان، رسائل التهديدات وسط دعوات من زملائها الديمقراطيين لكي تركز الحكومة الفيدرالية على مكافحة جماعة "تفوق الجنس الأبيض" والإرهاب المحلي.
وخاطبت "طليب"، مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووزارة الأمن الداخلي في الجلسة، قائلة: "كيف لا يكون ذلك كافيًا للالتفات إلى مشكلة الإرهاب المحلي؟! إنهم يستهدفون الناس بسبب عقيدتهم، المسلم الجيد هو المسلم الميت. يعني التهديد بقتلي".
والعام الماضي، دخلت "طليب"، التاريخ لكونها أول امرأة فلسطينية أمريكية تستطيع الوصول إلى عضوية الكونغرس، بالإضافة إلى النائبة "إلهان عمر" (ديمقراطية من مينيسوتا).
وأشارت "طليب"، إلى أن العديد من مسؤولي وزارة العدل ووزارة الأمن، إضافة إلى الرئيس الأمريكي؛ "دونالد ترامب"، قد حصلوا على نسخ من التهديدات التي تلقاها مكتبها في الكونغرس.
وقالت: "أنا أم، وأريد أن أعود للمنزل وإلى اطفالي"، في إشارة إلى أن التهديدات حال تنفيذها ستحرم أبناءها منها.
وخلال الجلسة، قال مكتب التحقيقات إنه يأخذ التهديدات التي يشكلها الإرهاب المحلي وجرائم الكراهية "على محمل الجد"، مؤكدا أنه سيواصل التحقيق في الحوادث المعنية.
وطالب الديمقراطيون، إدارة "ترامب"، بالتعامل مع مشكلة التهديدات المتطرفة الداخلية.
