قال رئيس الوزراء البريطاني، «ديفيد كاميرون»، إن بلاده تعتزم إرسال 125 عسكريا إضافيا لتدريب القوات العراقية التي تواجه تنظيم «الدولة الإسلامية».
وفي تصريح صحفي، على هامش مشاركته في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع، المنعقدة في ألمانيا، أوضح «كاميرون» أن بريطانيا تعتزم إرسال القوات الإضافية دون إعطاء موعد محدد لتوجههم إلى العراق، مضيفا أن العسكريين البريطانيين المزمع إرسالهم سيدربون قوات الجيش العراقي على كيفية التعامل مع المتفجرات.
وأشار إلى أن المملكة المتحدة تعد ثاني دولة في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن من حيث تنفيذ غارات جوية ضد مواقع «الدولة الإسلامية» في العراق، لافتاً إلى أن بلاده تدعم أيضاً المعارضة السورية، دون أن يبيّن أشكال ذلك الدعم.
ومع الدفعة الجديدة من العسكريين التي أعلن عنها كاميرون، سيرتفع عدد العسكريين البريطانيين العاملين في العراق إلى نحو 300.
ومن المتوقع أن يناقش «كاميرون»، في وقت لاحق اليوم، موضوع زيادة الدعم المقدم للقوات العراقية وإرسال العسكريين البريطانيين خلال لقائه مع رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» الذي وصل ألمانيا منذ يومين للمشاركة في اجتماع «مجموعة السبع» الذي انطلقت أعماله أمس الأحد في مقاطعة «بافاريا» جنوبي ألمانيا الاتحادية.
وتعول بغداد على بريطانيا توسيع نطاق دعمها للعراق، خاصة في مجالات تسليح القوات العراقية وتدريب عناصرها على التعامل مع العبوات الناسفة المزورعة بجانب الطرقات، والأفخاخ المتفجرة وتحديد أماكنها.
وتضم «مجموعة السبع» الدول السبع الصناعية الكبرى في العالم وهي الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا وكندا. ولكن منذ أصبحت روسيا تشارك في قمم مجموعة السبع اعتبارا من العام 1998 أصبح اسم هذه المجموعة «مجموعة الثماني».
وتم استبعاد روسيا العام الماضي من مجموعة الدول الصناعية الثمانية الكبرى في العالم عقب إعلانها ضم شبه جزيرة القرم وتدخلاتها في الأزمة الأوكرانية، فيما تستضيف القمة هذا العام مسؤولين من عدة دول أخرى، أبرزهم رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، والرئيس التونسي «الباجي قايد السبسي»، والرئيس النيجيري «محمد بخاري»، وذلك بسبب تناولها قضايا تتعلق ببلادهم.
