قرر رئيس الكنيست الإسرائيلي «يولي أديلشتين» استبعاد نائب رئيس الكنيست «أورين هازان» من رئاسة جلسات الكنيست، بعد تحقيق أفاد أنه خلال عمله في كازينو في بورغاس، عمل على توفير فتيات ممن يعملن في الدعارة لزبائنه، كما تعاطى أنواعا خطيرة من المخدرات.

وبينت إحدى الوثائق، التي نشرتها القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية، توقيع «هازان» كمدير عام لكازينو«غولد»، خلافا لادعاءاته بأنه كان يدير فندق «ساني بيتش» فقط.

وكشف أحد عمال الكازينو السابقين عن علاقات العمل التي تراكمت بين «هازان» وبين أحد أندية التعري القريبة، ويدعى «راز روز».

وقال العامل، بحسب التقرير، إنه عمل سائقا، بينما كان «هازان» يستدعي الفتيات لزبائنه المقامرين، ويدفع مقابل ذلك.

وأكد العامل أن «هازان» كان يدفع مقابل الفتيات في كل مرة يطلب منه إحضار «فتيات جميلات» إلى الكازينو.

وقالت مديرة «راز روز» إن «هازان» كان «الزعيم الكبير»، وإنه كان له أصدقاء كثيرون، مؤكدة أن السائق كان يأتي لنقل الفتيات.

ونقل عن سائح إسرائيلي قوله إن «هازان» كان يتعاطى أنواعا خطيرة من المخدرات من نوع «كريستال ميث».

وفي المقابل، ادعى «هازان» أن «ما ورد في التقرير لا يتماشى مع الواقع والحقيقة».

واعتبر أحد مسؤولي «الليكود» أنه في حال اتضحت صحة التقارير فإن «الليكود» سيكون قد أدخل للكنيست أحد أكثر الأعضاء خزيا.

وأضاف أن ذلك «عار على الكنيست»، وأنه يثير تساؤلات بشأن قدرته على إشغال مناصب في لجان حساسة، على رأسها لجنة الخارجية والأمن.

اتهامات بالدعارة وتعاطي المخدرات

وقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أول أمس الإثنين أن هناك شبهات تحوم حول نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي «أورين هازان»، من «حزب الليكود» بزعامة رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو»، بممارسة «القوادة» واستخدام مخدرات «قوية».

وبثت القناة الثانية الخاصة التي تحظى بنسبة متابعة مرتفعة برنامجا وثائقيا قبل يومين يتهم «هازان» بجلب مومسات لزبائن إسرائيليين في فندق يحوي كازينو في منتجع بورغاس على البحر الأسود في بلغاريا.

وأكدت إفادات أدلى بها موظفون في المكان وزبائن إسرائيليون مجهولون اتصلت بهم القناة هاتفيا أن «هازان» تناول مخدرات «قوية».

كما أظهرت وثيقة مكتوبة وقعها «هازان» تميل إلى إثبات أنه كان يدير ليس فندقا فقط إنما كازينو أيضا.

ونفى نائب رئيس الكنيست هذه الاتهامات بشكل قاطع خلال مقابلات مع الإذاعتين العامة والعسكرية، منددا بحملة «افتراءات».

كما أكد عزمه على رفع شكوى ضد القناة الثانية بتهمة «التشهير».

من جهتهم، دعا عدد من نواب «حزب ميريتس» اليساري إلى رفع الحصانة البرلمانية عن «هازان» وفتح تحقيق فيما نسب إليه.

يذكر أن «هازان» انتخب بشق النفس خلال الانتخابات الأخيرة التي أجريت في 17 مارس/آذار الماضي حيث كان الأخير على لائحة «الليكود» الذي فاز ب 30 مقعدا من أصل 120 مجمل عدد مقاعد الكنيست.