الإطاحة بسياسية ألمانية لتقديمها «خدمات جنسية» في الإمارات

الثلاثاء 31 مايو 2016 07:05 ص

ذكرت الصحف الألمانية أن حزب «البديل من أجل ألمانيا» المناهض للمسلمين والأجانب، اضطر إلى شطب اسم إحدى العضوات من قائمة مرشحيه للانتخابات البرلمانية المحلية التي سيخوضها بعد 3 أشهر في ولاية مكلنبورج فوبرمان (شمال ألمانيا)، بعد أن طالتها اتهامات بالعمل في مجال تقديم خدمات جنسية للعرب في دولة عربية .

وأشار موقع «شتيرن» الألماني إلى أن شطب اسم «بيترا فيديراو» من قائمة الحزب جاء ليس لأنها عملت في مجال الخدمات الجنسية، إنما لأنها أخفت تقديم هذه الخدمات للعرب، فقد كانت الألمانية ترسل الفتيات فيما يدعى بـ«خدمة المرافقة» إلى دولة عربية الأمر الذي اعتبره رفاقها في الحزب منافيا لمبادئهم.

وطالب 84 من أصل 137 عضوا من الحزب حضروا جلسة استثنائية بولاية مكلنبورغ فوربرمان بشطب اسمها من قائمة المرشحين، وذلك بعد نقاش حاد بينهم.

واتهمت «فيديراو» بالإساءة لصورة الحزب، لأنها لم تفصح عند ترشيحها في شهر فبراير/شباط الماضي عن عملها في خدمة المرافقة، وإرسالها شابات إلى مدن عربية مثل أبوظبي ودبي، على حد قولهم.

وكشف تقرير لصحيفة «شفيزينر فولك تسايتونغ»، أن «فيديراو» كانت تقيم في أبوظبي حيث أسست شركة وأدارت موقعا، وكانت تستقطب الشابات وتقوم باصطحابهن أحيانا بنفسها إلى المنطقة العربية، كما مارست النشاط نفسه أحيانا في ولاية مكلنبورغ -التي قررت الترشح فيها- وذلك بين عامي 2009 و2010.

من جهتها، لم تقدم «فيديراو» أية إجابة مباشرة، لكنها اعترفت بشكل غير مباشر بمشاركتها في مثل هذه النشاطات، وأظهرت نفسها ضحية حملة إعلامية ودسائس قام بها بعض أعضاء الحزب.

وكانت «فيديراو» تنادي منذ أشهر بحماية الألمانيات من الرجال العرب، لكن تبين أنها كانت تجني المال من خلال إرسال النساء العاملات في مجال خدمات المرافقة إلى دبي.

وبحسب تقرير لصحيفة «بيلد» فقد كانت «فيديراو» ترفع شعارات مناهضة للأجانب واللاجئين، وكانت تتحدث، كشأن حزبها، عن أن العائلة المكونة من أم وأب وطفل تعد من أسس المجتمع الألماني، قبل أن يتبين زيف ما تروج له.

وكتبت «فيديراو» قبل أشهر عدة عبر صفحتها على« فيسبوك، أن ألمانيا بفتح الباب للاجئين إنما تستقبل بذلك الحروب الدينية، بل كل الأمراض الموجودة في العالم، معتبرة أن اللاجئين مثل مرض «إيبولا»، فتعرضت لانتقادات كثيرة ما دفعها لحذف المنشور فيما بعد.

ونقلت «بيلد» بعض تفاصيل تجربة فتاة عملت معها في الإمارات، وعن الأمور التي كان عليهم الحذر منها في بلد يمنع فيه رسميا ممارسة الجنس خارج الإطار الشرعي.

واستغربت الموظفة السابقة من تبدل مزاج «فيديراو» وتحريضها على الأجانب قائلة: «كان لدي انطباع بأنها تحب الإمارات، كانت تحب المال هناك، كان لديها أناس هناك يغدقون عليها المال، تقوم برحلات على اليخوت، و كانت مرتاحة جدا».

يشار إلى أن الخدمات الجنسية -بما فيها خدمة المرافقة- ممنوعة رسميا في دولة الإمارات وتقوم السلطات بشكل متكرر بحملات ضدها.

  كلمات مفتاحية

الإمارات أبوظبي دبي ألمانيا الجنس اللاجئين المسلمين

«الجبير»: السعودية تتحفظ على ممارسة الجنس خارج إطار الزواج

منظمة «العفو» بمرمى انتقادات دينية ونسوية بعد دعوتها لإباحة الدعارة

استبعاد نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي على خلفية اتهامات بالدعارة وتعاطي المخدرات

معاناة عاملات المنازل في الإمارات: عمل متواصل وأجور محدودة ومعاملة قاسية وتحرش جنسي

الإمارات.. "زبون" ينقذ فتاة عربية من الوقوع في شبكات الدعارة