كيف تمكنت قطر من هزيمة الحصار رغم اعتماد إمداداتها الغذائية على دول الخليج بشكل رئيسي قبل إعلان السعودية والإمارات قطعا شاملا للعلاقات مع الدوحة؟
3 مشروعات للأمن الغذائي كانت وراء إجابة هذا السؤال، أولها قام على جلب آلاف الأبقار المدرة للحليب إلى الإمارة الخليجية الصغيرة من أجل التغلب على الحظر التجاري.
وبعد عامين فقط، أصبحت شركة "بلدنا" القطرية لإنتاج الألبان تصدر للخارج للمرة الأولى، بفضل المشروع الرائد.
تصدير الألبان
تسلمت الشركة أول أبقارها بعد شهر من إعلان الحصار، وأقامت مزرعة ألبان ضخمة، تصدر إنتاجها اليوم إلى أفغانستان واليمن وسلطنة عمان، وقريبا جدا إلى ليبيا.
وفي أبريل/نيسان، أطلقت الشركة خطا لإنتاج عصائر الفاكهة؛ وأظهر مثل هذا التوسع السريع أن الحصار جعل الاقتصاد القطري أشد قوة من ذي قبل.
ويتجول أطفال المدارس في صالات حلب الأبقار بمزرعة بلدنا، حيث تعيش 20 ألف بقرة في حظائر واسعة مكيفة، حيث يتعلم الزائرون كيف أن اجتلاب الأبقار أثمر عن استعادة إمدادات الحليب التي كانت تُنقل إلى البلاد بالشاحنات قبل أن تغلق السعودية الحدود.
اكتفاء ذاتي
علامة تجارية أخرى مثل "مزرعتي" تمثل مشروعا ثانيا في منظومة الأمن الغذائي لمرحلة ما بعد الحصار، فقد افتتحت الشركة أكبر خطا لإنتاج دواجن بقطر في يناير/كانون الثاني، جنبا إلى جنب مع معروضات "مزارع قطر" من الفواكه والخضروات المحلية.
وتتمتع قطر الآن بالاكتفاء الذاتي في الألبان والدواجن الطازجة، وقبل 2017، كانت تنتج حوالي 20% فقط من احتياجاتها من الألبان و10% من احتياجاتها من الدواجن.
واستلزم تحقيق الأضلع الثلاثة من مظومة الاكتفاء الذاتي من الغذاء، إطلاق الاستثمار الزراعي في واحدة من أشد المناطق الصحراوية قسوة في العالم، عبر دعم مشروع ثالث يتمثل في إنشاء الصوب.
"ناصر الخلف" واحد ممن استثمروا في هذا المجال، وهو العضو المنتدب لشركة أجريكو للمنتجات والصوب الزراعية، وازدهر نشاطه التجاري منذ أن صمم نظاما للحفاظ على برودة الخضروات والفواكه بشكل يتيج لها النمو على مدار العام.
مضاعفة الإنتاج