الأبقار والدواجن والصوب الزراعية.. 3 مشروعات أهلت قطر لهزيمة الحصار

الثلاثاء 18 يونيو 2019 04:06 ص

كيف تمكنت قطر من هزيمة الحصار رغم اعتماد إمداداتها الغذائية على دول الخليج بشكل رئيسي قبل إعلان السعودية والإمارات قطعا شاملا للعلاقات مع الدوحة؟

3 مشروعات للأمن الغذائي كانت وراء إجابة هذا السؤال، أولها قام على جلب آلاف الأبقار المدرة للحليب إلى الإمارة الخليجية الصغيرة من أجل التغلب على الحظر التجاري.

وبعد عامين فقط، أصبحت شركة "بلدنا" القطرية لإنتاج الألبان تصدر للخارج للمرة الأولى، بفضل المشروع الرائد.

تصدير الألبان

تسلمت الشركة أول أبقارها بعد شهر من إعلان الحصار، وأقامت مزرعة ألبان ضخمة، تصدر إنتاجها اليوم إلى أفغانستان واليمن وسلطنة عمان، وقريبا جدا إلى ليبيا.

وفي أبريل/نيسان، أطلقت الشركة خطا لإنتاج عصائر الفاكهة؛ وأظهر مثل هذا التوسع السريع أن الحصار جعل الاقتصاد القطري أشد قوة من ذي قبل.

ويتجول أطفال المدارس في صالات حلب الأبقار بمزرعة بلدنا، حيث تعيش 20 ألف بقرة في حظائر واسعة مكيفة، حيث يتعلم الزائرون كيف أن اجتلاب الأبقار أثمر عن استعادة إمدادات الحليب التي كانت تُنقل إلى البلاد بالشاحنات قبل أن تغلق السعودية الحدود.

اكتفاء ذاتي

علامة تجارية أخرى مثل "مزرعتي" تمثل مشروعا ثانيا في منظومة الأمن الغذائي لمرحلة ما بعد الحصار، فقد افتتحت الشركة أكبر خطا لإنتاج دواجن بقطر في يناير/كانون الثاني، جنبا إلى جنب مع معروضات "مزارع قطر" من الفواكه والخضروات المحلية.

وتتمتع قطر الآن بالاكتفاء الذاتي في الألبان والدواجن الطازجة، وقبل 2017، كانت تنتج حوالي 20% فقط من احتياجاتها من الألبان و10% من احتياجاتها من الدواجن.

واستلزم تحقيق الأضلع الثلاثة من مظومة الاكتفاء الذاتي من الغذاء، إطلاق الاستثمار الزراعي في واحدة من أشد المناطق الصحراوية قسوة في العالم، عبر دعم مشروع ثالث يتمثل في إنشاء الصوب.

"ناصر الخلف" واحد ممن استثمروا في هذا المجال، وهو العضو المنتدب لشركة أجريكو للمنتجات والصوب الزراعية، وازدهر نشاطه التجاري منذ أن صمم نظاما للحفاظ على برودة الخضروات والفواكه بشكل يتيج لها النمو على مدار العام.

مضاعفة الإنتاج

وفي صوبة مصنوعة من البولي كاربون، يجري تبريد صفوف من البندورة (الطماطم) إلى ما دون 28 درجة مئوية بينما تصل درجة الحرارة في الخارج إلى 40.

وقال "خلف" إن النظام سمح له بزيادة الإنتاج لأكثر من 3 أمثاله من الفاكهة والخضروات وصولا إلى أكثر من 15 طنا في اليوم، مشيرا إلى أن الصوب الزراعية تجتذب المستثمرين الذين يتطلعون إلى الزراعة للمرة الأولى، بإغراءات مثل زيادة الدعم للطاقة والأسمدة والبذور منذ 2018.

وتمثل علامة "الربان" التجارية واحدة من تلك العلامات الصاعدة في إطار منظومة اكتفاء قطر ذاتيا من الغذاء، وتدرس الشركة المالكة لها (الربان القابضة) مبادرات من بينها قروض دون ضمانات من بنوك قطرية لمشروعات زراعية، حسبما قال نائب رئيس مجلس إدارة الشركة "خليفة الربان".

وقال وكيل وزارة البلدية والبيئة المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية الشيخ "فالح بن ناصر آل ثاني" إن إنتاج الخضروات ارتفع بنسبة تقارب 20% منذ منتصف 2017 إلى حوالي 66 ألف طن سنويا، ومن المتوقع أن يرتفع بمقدار 20 إلى 40 ألف طن في العام المقبل مع بدء إنتاج مزارع جديدة.

ويرى مدير البحوث لدى مركز بروكنجز الدوحة "نادر قباني" أن هذه المشاريع الثلاثة هي التي مكنت قطر من تغيير نبرتها إزاء الحصار بعد أن تميل إلى تبني خطابا مؤيدا لحله في البداية، إلى التأكيد على أنها تستطيع المضي قدما بمفردها.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

قطر تتجاوز الاكتفاء الذاتي لمنتجات الألبان والدواجن

"بلدنا" القطرية تواصل طرح 75% من رأسمالها للاكتتاب العام

بعد اكتفاء الألبان والدواجن.. قطر تتطلع لطفرة بالخضروات واللحوم