أثنت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية «مرضية أفخم» على الأجواء التي جرت خلالها الانتخابات التشريعية التركية واصفة إياها بـ«الهادئة»، معتبرة أن تلك الانتخابات مثلت «نجاحا كبيرا» للشعب والحكومة التركية.

وفي بيان صادر عن الخارجية الإيرانية، مساء الثلاثاء، قالت «أفخم» إن «مرور الانتخابات بهذا الشكل يظهر نضج وتطور الشعب التركي».

وأضافت أن «إجراء الانتخابات التركية في أجواء هادئة وسلمية، يحظى بأهمية كبيرة لدى طهران باعتبارها تحتفظ بعلاقات صداقة وثيقة مع تركيا حكومة وشعبا»، مؤكدة أن بلادها على ثقة من أن العلاقات بين البلدين «ستشهد نموا على جميع الأصعدة».

كما أشارت إلى أن حكومة بلادها «تأمل، ضمن احترامها لرأي الشعب التركي، في أن تقود نتائج الانتخابات إلى مزيد من التنمية والرفاهية في تركيا، وأن يكون لأنقرة دورا أكثر تأثيرا في تأمين السلم والاستقرار في المنطقة».

حماس: عرس ديمقراطي كبير

في السياق ذاته، قدم «خالد مشعل» رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، التهنئة للرئيس التركي بنجاح الانتخابات التشريعية أيضا.

وذكر بيان صادر عن حركة «حماس»، إن «مشعل» أجرى اتصالا هاتفيا مساء الثلاثاء، مع الرئيس «أردوغان»، أعرب فيه عن «تهانيه القلبية» له وللشعب التركي بنجاح ما وصفه بـ«العرس الديمقراطي الكبير». ونقل البيان عن «مشعل» قوله «ما جرى في تركيا يعكس عمق التجربة الديمقراطية التركية وحيوية الحياة السياسية فيها».

كما أجرى «مشعل» اتصالا هاتفيا آخر، بحسب بيان الحركة، مع رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو»، هنأه خلاله بنجاح الانتخابات البرلمانية «الديمقراطية»، وبفوز حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه بالمرتبة الأولى في هذه الانتخابات.

وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، الثلاثاء، النتائج الرسمية الأولية للانتخابات التشريعية التي جرت الأحد الماضي، وفاز فيها حزب «العدالة والتنمية الحاكم» بـ 40.87% من أصوات الناخبين ما يؤهله الحصول على 258 مقعدا من أصل 550 إجمالي مقاعد البرلمان.

وجاء حزب «الشعب الجمهوري» ثانيا بنسبة 24.95%، بينما حصل حزب «الحركة القومية» على 16.29%، في وقت تخطى فيه حزب «الشعوب الديمقراطي» الذي يشكل غالبية أعضائه من الأكراد، الحاجز الانتخابي البالغ 10%، بحصوله على 13.12% من الأصوات، وحصلت الأحزاب الأخرى والمرشحون المستقلون على 4.77%، فيما بلغت نسبة المشاركة 83.92%، بحسب اللجنة نفسها.