ارتفاع الليرة التركية 2%.. وأردوغان يحث اليابان على الاستثمار في بلاده

الاثنين 1 يوليو 2019 05:07 ص

حث الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان"، رجال الأعمال اليابانيين على الاستثمار في بلاده، بالتزامن مع ارتفاع الليرة التركية بقوة، اليوم الإثنين.

 وقفزت الليرة التركية بنحو 2% اليوم، لتصل إلى 5.65 ليرات مقابل الدولار، وذلك صبيحة تصريح الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، بأنه قد يُعيد تقييم تهديداته بمعاقبة تركيا إذا اشترت منظومة "إس-400" الصاروخية الروسية.

وشجعت أجواء الاستقرار التي تلوح في الأفق، الرئيس التركي ليدعو، خلال لقائه مع ممثلي عالم الأعمال باليابان، في طوكيو، مساء الأحد، إلى زيادة الاستثمارات اليابانية في بلاده، مشيرا إلى أن حكومته تدعم الاستثمارات الأجنبية المباشرة الوافدة، وتقدم كافة التسهيلات القانونية اللازمة.

وقال إن "اليابان ثالث أكبر شريك تجاري لتركيا في القارة الآسيوية، ولطوكيو مساهمات كبيرة في نموّ قطاع الصناعة في تركيا التي تمتاز بموقع جغرافي هامّ وتمتلك سوقاً نشطة ولديها يد عاملة قوية، وكل هذه الميزات تتيح للمستثمرين اليابانيين فرصاً استثمارية كبيرة".

وأشار إلى أن نحو 200 شركة يابانية تنشط حالياً في تركيا، بلغت استثماراتها خلال السنوات العشر الأخيرة، 3 مليارات دولار، لكنه اعتبر هذه القيمة "ضئيلة جداً" مقارنة باستثمارات اليابان في بلدان العالم، التي تقدر قيمتها الإجمالية بـ965 مليار دولار.

وأردف: "علينا توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية خلال العام الجاري، فهذه الاتفاقية ستساهم في تحقيق أهدافنا المشتركة حيال التجارة الحرة، ونعتقد أنه من المفيد رفع الضرائب الجمركية بين الطرفين، فالصادرات التركية إلى اليابان خلال العام الماضي بلغت 480 مليون دولار، بينما استوردت أنقرة من هذا البلد منتجات بقيمة 4 مليارات دولار".

ولفت إلى أن الحكومات التركية المتعاقبة منذ عام 2002، عملت جاهدة لتعزيز علاقاتها مع اليابان، حتى ارتقت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في 2013، داعيا رجال الأعمال اليابانيين إلى تنويع استثماراتهم في تركيا لتشمل قطاعات أكثر.

وأكد على استقرار الأوضاع الأمنية في بلاده قائلا: "بسبب بعض الأحداث التي شهدتها تركيا قبل عدة سنوات، ونتيجة لتضخيم الإعلام الغربي لتلك الأحداث، تشكل نوع من القلق لدى المستثمرين اليابانيين حيال بلادنا، لكن بفضل تجربتنا العميقة في مكافحة الإرهاب، أستطيع أن أقول، إن تركيا الآن من أكثر البلدان أمناً في العالم".

واستطرد: "أعتقد أن حفل تنصيب الإمبراطور الياباني الجديد سيكون في أكتوبر المقبل، وأخطط للمشاركة في ذلك الحفل، لذا أدعو لإجراء اجتماع مجلس الأعمال التركي الياباني خلال تلك الزيارة".

ونوه الرئيس التركي إلى الأزمات التي تعاني منها التجارة العالمية في الآونة الأخيرة، مبيناً أن عراقيل الضرائب الجمركية والحروب الاقتصادية بدأت تتعاظم مجدداً.

وانتقد اتباع بعض الدول سياسات وقائية في تعاملاتها التجارية، معتبرا أن تلك السياسات "تساهم في عرقلة التجارة الحرة بالعالم".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

عام على محنة الليرة.. كيف تحدت تركيا التنبؤات بانهيار اقتصادها؟