نشرت "نورة" ابنة السعودي المعتقل في الولايات المتحدة الأمريكية، "حميدان التركي"، المتهم بإساءة معاملة خادمته الإندونيسية واحتجازها، تسجيلا صوتيا له بعد "رفض الإفراج المشروط" عنه.

وقال "حميدان" في التسجيل الصوتي: "الحمد لله على كل حال، أنا أحببت أن تسمعوا هذا الكلام مني، لأنه إذا ما فهمناه فلن نفهم أشياء كثيرة، اعلموا أن الله لقوي عزيز، يعني له كمال القوة وكمال العزة والله آخذ بناصية كل دابة.. اعرفوا أن أمري مع الله سبحانه وتعالى".

وتابع: "أنا أعرف أن ما أحد مقصر لا أنتم ولا كذا ولكن الحمد لله مع العلم أن الناس ملت ولكن لا تملون من الله سبحانه وتعالى ولا تيأسوا من روح الله".

وأضاف "حميدان": "بلغوا سلامي للملك سلمان ولمحمد بن سلمان والله يسرها بلغوا سلامي وإن شاء الله خير، وإن شاء الله يتسببوا ببعض الأسباب، والله يسرها للجميع وأمرنا إلى الله سبحانه وتعالى".

وزاد: "أبدا لا تقلقون ولا تضيق صدوركم واعرفوا إني أنا ولله الحمد أن بإذن الله قربت وأجي عندكم".

وأمس الثلاثاء، أعلن "تركي"، نجل "حميدان التركي"، عن رفض لجنة الإفراج المشروط إطلاق سراح والده الذي أمضى حتى الآن 14 عاما في السجن.

وقال في تغريدة له عبر "تويتر": "حسبنا الله ونعم الوكيل، لجنة الإفراج المشروط رفضت الإفراج عن والدي حميدان التركي؛ حيث أبلغه مندوب اللجنة بقرار الرفض هاتفيا دون الاستماع لأقواله، اللهم إنه مغلوب فانتصر له".

وألقت السلطات الأمريكية القبض على "حميدان التركي"، عام 2006، بزعم "اختطاف خادمته الإندونيسية والتحرش بها، وإجبارها على العمل لديه قسرا دون دفع أجرها وحجز وثائقها، وعدم تجديد إقامتها، وإجبارها على السكن في قبو غير صالح لسكن البشر"، حسب رواية الشرطة الأمريكية.

ونفى "التركي" جميع ما نسب إليه، معتبرا أن التهم مزورة نتجت عن مؤامرة للحكومة الأمريكية، لكن حكم عليه، آنذاك، بالسجن 28 عاماً.

وحظيت قضية "حميدان" باهتمام رسمي وشعبي واسع في السعودية.

ومر 14 عامًا على اعتقال حميدان التركي في الولايات المتحدة، وهو طالب دكتوراه سعودي مبتعث من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في قسم اللغة الإنجليزية، لتحضير الدراسات العليا في "الصوتيات"، وحاصل على الماجستير بامتياز مع درجة الشرف الأولى من جامعة "دنفر" بولاية كولورادو في الولايات المتحدة.