أعلنت سلطات مطار معيتيقة، شرقي العاصمة الليبية (طرابلس)، مساء الأربعاء، توقف الملاحة الجوية بالمطار بعد تعرضه للقصف.
وذكر منشور على صفحة سلطات المطار على "فيسبوك" أن حركة الملاحة الجوية توقفت إثر "ضربة جوية"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وفي ذات السياق، أكد مراسل قناة "الجزيرة" أن طائرة تابعة لقوات الجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر" هي التي استهدفت المطار بالقصف.
وتتعرض طرابلس منذ 3 أشهر لهجوم تشنه قوات "حفتر"، المدعومة من السعودية والإمارات ومصر، والتي منيت بهزيمة مفاجئة وثقيلة في مدينة غريان الاستراتيجية، الأربعاء الماضي، على يد قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.
وفجرت تلك الهزيمة غضبا وارتباكا في أوساط حلفاء "حفتر" الخارجيين، خاصة في كل من أبوظبي والقاهرة، حيث تحاول كل منهما حشد الدعم لقوات الجنرال الليبي المتقاعد بكل قوة، حتى لا يفقد سيطرته على مدينة ترهونة، وهي القاعدة الثانية والأخيرة التي تقهقرت لها قواته بعد هزيمة غريان.
وفي هذا الإطار، أعلن الناطق الرسمي باسم الطب الميداني والدعم في طرابلس "مالك المرسيط"، أن قصفا جويا استهدف مركز إيواء للمهاجرين الأفارقة بمنطقة تاجوراء، شرقي طرابلس، وأسفر عن 44 قتيلا وأكثر من 80 جريحا، وفقا لما أوردته وكالة سبوتنيك الروسية.
وعبر حسابه على "تويتر"، اتهم رئيس مجلس الدولة الليبي "خالد المشري" مصر، التي تترأس الاتحاد الأفريقي حاليا، باستهداف مخيم المهاجرين عدما لقوات "حفتر".
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" لإجراء تحقيق دولي ومستقل حول القصف الذي تعرض له مركز إيواء المهاجرين الأفارقة.
بينما دعت دولة بيرو، التي تتولى رئاسة مجلس الأمن لشهر يوليو/تموز الجاري، إلى عقد جلسة طارئة، مخصصة للأزمة الليبية.
