حظرت حكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليا، حركة الطيران في مطار بني وليد بشكل كامل اعتباراً من مساء الإثنين.
جاء ذلك في بيان صادر عن آمر غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية العميد "أسامة الجويلي"، التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي، الموالي لحكومة الوفاق الوطني.
وقال الأمر العسكري إنه قرر وقف حركة الطيران في مطار بن وليد بشكل كامل اعتباراً من لحظة صدور البيان.
وحمل "الجويلي"، مسؤولية ما سيحصل من إجراءات مضادة لمن يخالف هذه التعليمات، مطالبا المدنيين بإخلاء المطار فورا.
في المقابل، أرسل سفير ليبيا السابق بالإمارات رئيس مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة "عارف النايض"، برقية للمبعوث الأممى إلى ليبيا "غسان سلامة"، أعرب فيها عن رفضه لاستهداف مطار بني وليد.
وزعم "النايض"، في رسالته، أن "المطار مرفق مدني يستخدم لأغراض إنسانية عقب العقوبات الجماعية التي تفرضها حكومة الوفاق على أهالي المدينة ومدينة ترهونة وغيرها".
وأضاف: "من يتجرأ على بنى وليد ومطارها بأن عواقب تهديده ستكون وخيمة عليه هو وعصاباته، ولن يقبلها أيّ ليبي حر، حتى من أهله وذويه".
وتابع: "أي محاولة لضرب مطار (بني وليد) سيكون لها توابع لن يستطيع لا هو ولا غيره تقدير أبعادها".
تهديدات "النايض" اعتبرها باحثون غير مناسبة لموقعه الذي يفترض به على أنه دبلوماسي سابق.
وعلق الباحث الليبي، ورئيس منظمة كويليام الدولية "نعمان بن عثمان"، على رسالة النايض إلى المبعوث الأممي، قائلا: "عارف النايض يدخل الحرب و يهدد اللواء جويلي".
ويعتبر "النايض" أحد أهم الفاعلين من الليبيين في معسكر الإمارات ولديه مشاريع إعلامية، كما سبق أن عمل مع نظام الرئيس الراحل "معمر القذافي" وشارك في مبادرات لحوار الأديان قبل أن ينتقل للإمارات بعد الثورة ويصبح سفيرا لبلاده هناك.
وجرى تداول اسم "النايض" مراراً كمرشح إماراتي محتمل لرئاسة الوزراء خاصة أنه ينحدر من الغرب الليبي.
ويعود اسم النايض للتردد إعلاميا وسط أنباء عن أن المعسكر الإماراتي بات يبحث عن بديل للواء المتقاعد "خليفة حفتر" الذي منيت قواته بفشل ذريع في اقتحام العاصمة الليبية طرابلس.