برلمان تونس يدرس التحقيق في محاولة انقلاب على السلطة

الأربعاء 3 يوليو 2019 11:07 ص

أعلن مجلس النواب التونسي، الأربعاء، أنه يدرس تشكيل لجنة تحقيق للبحث في "حقيقة ما يروّج حول محاولة بعض الأطراف الانقلاب على السلطة"، إثر الأزمة الصحية التي تعرض رئيس البلاد "الباجي قايد السبسي" مؤخرا.

وجاء مقترح تشكيل اللجنة بطلب تقدّم به عدد من رؤساء الكتل النيابية، في جلسة عامة عقدت مساء الثلاثاء، بمقر البرلمان، وفقا لما أوردته وكالة "الأناضول".

وطالب المقترحون بشمول التحقيق لما يروّج بشأن محاولة بعض الأطراف "الانقلاب" على السلطة، والكشف عن مروّجي شائعة وفاة الرئيس "الباجي قايد السبسي" إبان وعكته الصحية.

وفي هذا الصدد، دعا "هيكل بالقاسم" رئيس كتلة "الجبهة الشعبية" (ائتلاف يساري/ 9 مقاعد)، خلال الجلسة، إلى "التحقيق الجدّي" في ما وصفه بـ"محاولة الانقلاب الدستوري، وجمع السلطات في يد سلطة واحدة، التي جدت يوم الخميس الماضي، إثر العمليات الإرهابية وسريان شائعة وفاة السبسي".

كما  طالب "سفيان طوبال"، رئيس كتلة "نداء تونس" (ليبرالي/ 37 مقعدا)، بـ"فتح تحقيق بخصوص محاولة الانقلاب".

ودعا "حسونة ناصفي"، رئيس كتلة "الحرة مشروع تونس" (ليبرالي/ 15 مقعدا)، إلى "فتح تحقيق قضائي في مروجي الشائعات التي انتشرت، وأبرزها شائعة وفاة الرئيس".

بدوره، لفت "نورالدين البحيري"، رئيس كتلة "النهضة" (إسلامي/ 68 مقعدا) إلى أن "بعض الأطراف بالبرلمان استغلت غياب "الناصر" عن البرلمان، لبث البلبلة إثر العمليات الإرهابية، وتعكر الحالة الصحية للسبسي"، داعيا إلى "إدانة من روّج شائعة وفاة الرئيس".

كما طالب "مصطفى بن أحمد"، رئيس كتلة "الائتلاف الوطني" (مقربة من رئيس الحكومة يوسف الشاهد/ 44 مقعدا)، بـ"فتح تحقيق ضدّ من روّج حول التحضير لانقلاب دستوري ومحاسبتهم".

وخلال الجلسة، قال رئيس مجلس النواب "محمد الناصر" إنه سيعرض طلب تشكيل لجنة تحقيق على أنظار مكتب البرلمان (أعلى هيئة بالقبة التشريعية)، على أن يصدر الأخير قراره حول الأمر، في اجتماعه، الخميس.

وكان رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر "سليم الرياحي"، قد صرح بأن "السبسي" تعرض لـ"تسمم"، وأن كلا من وزير الدفاع "عبدالكريم الزبيدي"، ورئيس البرلمان "محمد الناصر"، والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل "نورالدين الطبوبي"، أحبطوا محاولة انقلابية.

وفي مقابلة مع قناة تلفزيونية محلية، علق رئيس حركة النهضة "راشد الغنوشي" على ذلك بالقول إن "هناك من يرى أن الباجي قائد السبسي، هو الركيزة الرئيسية في المنظومة الديمقراطية ولا أستبعد فرضية التخطيط للتخلص منه".

وفي برنامج تلفزيوني آخر، بثته التلفزة التونسية يوم الجمعة الماضي، اتهم الإعلامي التونسي "لطفي العماري" كلا من النائب الأول لرئيس البرلمان "عبدالفتاح مورو"، والنائب عن كتلة الائتلاف "الصحبي بن فرج"، بـ"محاولة الانقلاب على رئيس البرلمان"، فيما نفى كل من "مورو" و"بن فرج" هذه الاتهامات.

والخميس الماضي، شهدت تونس 3 عمليات إرهابية، تزامنت مع تعرض "السبسي" لوعكة صحية حرجة، عُقد على إثرها اجتماع طارئ بالبرلمان برئاسة "الناصر"، الذي عاد بعد أيام من الغياب بسبب تعرّضه أيضا لوعكة صحية.

وغادر "السبسي" المستشفى العسكري بالعاصمة التونسية، مساء الإثنين الماضي، بعد تلقيّه العلاج، على أن يعود إلى مزاولة مهامه خلال الأيام المقبلة.

وأثار تدهور الحالة الصحية للرئيس التونسي (93 عاما)، قلقا بالغا حول مستقبل الحكم في البلاد، حيث ينص الدستور التونسي على تولي رئيس البرلمان السلطة، حتى إجراء انتخابات رئاسية في غضون 3 أشهر.

ومن المتوقع أن تجرى انتخابات برلمانية في تونس يوم 6 من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، على أن تليها انتخابات رئاسية في 17 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تونس تستدعي سفير الاتحاد الأوروبي بعد انتقاده لوبيات الدولة

9 عائلات تتحكم باقتصاد تونس.. تعرف عليهم

عبدالكريم الزبيدي: أحبطت محاولة انقلابية على السبسي