هنأ الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، قائد فصيلة بالعمليات الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية، بعد أن برأته محكمة أمريكية من من تهمة قتل أسير في العراق في إطار محاكمة مرتبطة بجرائم الحرب.

وأشار "ترامب" إلى مساعدته شخصيا للضابط الأمريكي، "إدوارد غالاغر" (40 عامًا) ودوره في قرار المحكمة بتبرئته.

وبرأت محكمة عسكرية في كاليفورنيا "غالاغر" من تهمة قتل مراهق أسير كان يقاتل في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" في 2017 في العراق وتهم جدية أخرى على صلة بالقضية ذاتها.

لكن "غالاغر" أدين بالتقاط صورة جماعية مع جنود آخرين قرب جثة الفتى العراقي، وهي تهمة تحمل حكمًا أخف بكثير.

ورحب "ترامب" بالقرار، وقال على "تويتر": "أقدم التهاني (...) لغالاغر وزوجته الرائعة أندريا وكل أفراد عائلته. لقد تحملتم الكثير معًا. سعيد لتمكني من المساعدة".

وسبق أن أشار "ترامب" في الماضي إلى أنه قد يصدر عفواً عن "غالاغر" في حال إدانته بالحكم.

ويتوقع أن يتم الإفراج عن "غالاغر" بناء على الفترة التي قضاها حتى الآن في الحبس.

وقررت المحكمة العسكرية خفض رتبة "غالاغر" من ضابط صف رئيسي إلى ضابط صف من الدرجة الأولى في عقوبة ستتسبب بخفض راتبة ومعاشه التقاعدي.

وضغطت مجموعة من النواب من أجل إطلاق سراحه في مبادرة ساهمت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية بنشرها.

وخلال المحاكمة، أعلن ضابط الصف من الدرجة الأولى "كوري سكوت" الذي دعي للإدلاء بإفادته كشاهد أنه رأى "غالاغار" يطعن الأسير في رقبته في مايو/أيار 2017، لكنه أشار إلى أنه هو من أجهز عليه لاحقًا.

وأوضح أنه خنق المراهق من خلال وضع إبهامه على الأنبوب الذي أدخل في القصبة الهوائية للمصاب من أجل مساعدته على التنفس، زاعما أنه أراد بذلك تجنيب السجين الذي أفاد الادعاء أنه كان يبلغ من العمر 15 عامًا المعاناة وتعرضه للتعذيب على أيدي أفراد من القوات المسلحة العراقية.

وأقر "سكوت" الذي منح حصانة كشاهد من الملاحقة القانونية خلال التحقيق أنه كشف هذه المعلومات لتجنيب "غالاغار" السجن، لكن مدعين قالوا إن رواية "سكوت" كانت مفبركة وأنه كذب ليحمي "غالاغار".

وحسب إفادات تليت خلال جلسة تمهيدية للمحاكمة عقدت في نوفمبر/تشرين الثاني، فإن بعض عناصر وحدة "ألفا" التي كان "غالاغر" يقودها تخوفوا من سلوكه إلى درجة أنهم عدلوا بندقية القنص التابعة له لجعلها أقل دقة.

كما عمدوا إلى إطلاق أعيرة نارية في الهواء لإنذار المدنيين وتمكينهم من الفرار قبل أن يتمكن قائدهم من إطلاق النار عليهم.

وأفاد تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بأن "غالاغر" كان يتفاخر أمام عناصر وحدته بعدد الأشخاص الذين قتلهم، بمن فيهم نساء.