قالت وكالة "بلومبرغ" إن الكويت والسعودية تقتربان من الاتفاق على إعادة إنتاج النفط من "المنطقة المحايدة" بعد تحقيق انفراجة في المحادثات الأخيرة.

وأوضحت الوكالة الأمريكية -نقلا عن مصادر مطلعة طلبت عدم ذكر اسمها- أنه رغم أن البلدين لم يتوصلا بعد إلى اتفاق نهائي، فإن اجتماعا عُقد في السعودية مؤخرا شهد تحقيق تقدم كبير في القضايا المتعلقة بالسيادة، التي كانت السبب في إفشال المفاوضات السابقة.

وأضافت الوكالة أن الاجتماع القادم قد يُعقد في الكويت هذا الشهر، وإذا قام الجانبان بوضع اللمسات الأخيرة على بعض التفاصيل، فسيكون بالإمكان استئناف الإنتاج النفطي.

وزادت: "مع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كانت المنطقة المحايدة ستضخ كميات كبيرة من النفط على الفور حتى إذا توصلت الدولتان إلى اتفاق نهائي؛ لأن منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) مددت تخفيضات الإنتاج إلى أوائل 2020".

و"المنطقة المحايدة" هي المكان الوحيد في السعودية والكويت الذي تمتلك الشركات الأجنبية حصصا في الحقول الموجودة فيه. وكان إنتاج الخام في تلك المنطقة -البالغ نحو 500 ألف برميل يوميا- يأتي من حقلي "الوفرة" و"الخفجي"، ويُقسم مناصفة بين البلدين، وهو ما يعادل كامل إنتاج الإكوادور (العضو في أوبك).

لكن جرى إغلاق حقل الخفجي -الذي كان ينتج يوميا ما بين 280 ألفا و300 ألف برميل- في أكتوبر/تشرين الأول 2014 بسبب مشكلات بيئية.

فيما أُغلق حقل الوفرة -الذي كان ينتج يوميا نحو 220 ألف برميل من الخام- في مايو/أيار 2015 نظرا لعقبات تشغيلية.