نفت وزارة الأوقاف، في الحكومة التي شكلتها ميليشيات «الحوثيين»، بعد انقلابها على الشرعية في اليمن، أن تكون قد أصدرت بيانا بمنع أداء «صلاة التراويح» خلال شهر رمضان، في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة عن إرجاء «حوار جنيف» الذي كان مقررا أمس الأحد إلى اليوم الإثنين.
ووصفت «الأوقاف»، في بيان أوردته وكالة «سبأ»، التي تديرها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، ما تداولته وسائل الإعلام بشأن إصدارها لبيان رسمي يمنع صلاة التراويح، بأنه «محض افتراء وكذب»، كما اعتبرتها «إشاعات إعلامية مغرضة تنشرها مواقع وصحف صفراء، باعت مهنيتها وضمائرها للشيطان».
إلى ذلك، أعلن مكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن المشاورات التي كانت من المقرر أن تبدأ الأحد، في مدينة جنيف بسويسرا، بين مختلف الأطراف اليمنية، قد تأجلت لمدة 24 ساعة، لتبدأ اليوم الإثنين، بحسب بيان للمنظمة الأممية.
وذكر البيان أنه «بسبب ظروف غير متوقعة، فإن أحد الوفود اليمنية سيصل إلى جنيف مساء الأحد.. وبالتالي، فإن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ومبعوثه الخاص إسماعيل ولد الشيخ أحمد، سيبدأن المشاورات مع الوفود اليمنية صباح اليوم التالي»، ولفت إلى أنه تم إلغاء مؤتمر الصحافي للأمين العام، الذي كان مقررا مساء الأحد.
من جانبها، ذكرت وكالة «سبأ» للأنباء، التي أطلقها موالون للرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، بعد سيطرة الحوثيين على الوكالة الرسمية، أن «وفد الحكومة الشرعية» غادر إلى جنيف أول أمس السبت، للمشاركة في اللقاء، الذي «يأتي تلبية للدعوة الموجهة للقيادة الشرعية»، بهدف بحث تنفيذ القرار الدولي 2216.
وأضافت: «تهدف الحكومة الشرعية الحضور إلى هذا اللقاء، على أساس مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الرياض، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وخاصة القرار رقم 2216، وهو ما أشارت إليه بوضوح الدعوة الموجهة من الأمين العام».
وبينما شددت الحكومة على أن «همها الوحيد هو إخراج اليمن من وضعها المأساوي»، نتيجة ما تقوم به مليشيات الحوثي وأنصار الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، من «أعمال حرب إبادة بحق الشعب اليمني»، فقد أعربت عن أملها في أن تلتزم تلك المليشيات بقرار مجلس الأمن، الذي يطالبها بالانسحاب الكامل والفوري من المحافظات، بما فيها العاصمة صنعاء، وتسليم الأسلحة للدولة.