«اتحاد الضرار» ... الإمارات تواجه اتحاد علماء المسلمين بـ«مجلس حكماء المسلمين»

الاثنين 21 يوليو 2014 07:07 ص

الخليج الجديد

على الرغم من الدعم الذي توفره المؤسستان الدينيتان الرسميتان في مصر والسعودية لتحالف الأنظمة المعادية للثورات العربية، إلا أن الإمارات لم تتردد في إنفاق المزيد من الأموال لتأسيس جبهة جديدة تواجه بها مواقف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المنحازة لقضايا الأمة. وهو ما يعتبر مؤشر على عجز الخطاب الرسمي الديني على مواجهة الأصوات المستقلة.

أعلن مساء السبت انشاء هيئة دولية مستقلة تهدف إلى ما وصفته بـ«تعزيز السلم في العالم الإسلامي»، وذلك تحت مسمى «مجلس حكماء المسلمين»، ويترأسها شيخ الأزهر، الدكتور «أحمد الطيب»، ورئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة العلامة الشيخ «عبد الله بن بيه».

جاء هذا الإعلان عشية اجتماع عقده عدد من علماء الدين في العالم الإسلامي بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، وجاء في نص بيان التأسيس الصادر أمس السبت، اتفاق المشاركين على أن «جسد الأمة الإسلامية لم يعد يتحمل حالة الاقتتال وحدة الاحتراب بين مكونات المجتمعات المسلمة، وعلى حاجة الأمة إلى تدخل عاجل وضروري لحقن دم الإنسان»، مؤكدين بأن غاياتهم هي نفسها غايات ومقاصد الشارع التي تتمثل في أن يُحفَظ على الناس دينهم وأنفسهم ودماءهم، وبأن ما يعطيه السلم لا يساويه ما تنتجه الحروب.

ويهدف المجلس، الذي تقرر أن تكون العاصمة الإماراتية أبوظبي مقرا له، إلى «توحيد الجهود في لم شمل الأمة الإسلامية وإطفاء الحرائق التي تجتاح جسدها، وتهدد القيم الإنسانية، ومبادئ الإسلام السمحة، وتشيع شرور الطائفية والعنف التي تعصف بالعالم الإسلامي منذ عقود». بحسب ما جاء في الإعلان.

وكانت الإمارات قد اختارت الدكتور «أحمد الطيب» الشخصية الإسلامية للعام من قبل «جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم» في دورتها الثامنة عشرة للعام الثاني علي التوالي كما منحت العاصمة الإماراتية أبوظبي شيخ الأزهر جائزة «شخصية العام الثقافية» فى العام الماضي.

والسؤال المهم هنا : إذا كان شيخ الأزهر جدير بالثناء والحفاوة على مدار عامين متتاليين، فلماذا لم يؤد الأزهر رسالته العالمية، ولماذا تحتاج أبوظبي لكيان جديد يضفي عليه طابع العالمية؟! أم إنها فقط الرغبة في امتلاك نفوذ جديد توظفه الإماراة الصغيرة الغنية لتحقيق سياساتها المعادية لحركة الشعوب العربية والإسلامية؟

الحقيقة أن الدكتور أحمد الطيب نجح في مهمته المتمثلة في توفير غطاء ديني لسياسات غير أخلاقية، وهذا بالضبط ما تريده الإمارات من «مجلس الحكماء»

  كلمات مفتاحية

«حكماء المسلمين» يوصي بتشكيل تيار موحد للتصدي للإرهاب

الإمارات تصنف «اتحاد علماء المسلمين» كمنظمة إرهابية بعد فشل «كيانها الموازي»؟!

الإمارات تمول «مؤتمر الأزهر» عن ”الإرهاب“ بحضور 120 دولة وتستبعد قطر وتركيا

الأزهر يؤكد دور الإمارات في دعمه .. لكن «مؤتمر الإرهاب» بتمويل خاص من ميزانية المشيخة

حضور ضعيف في مؤتمر الأزهر يغلب عليه أعضاء «مجلس الحكماء» الإماراتي

شيخ الأزهر يتوجه إلى الإمارات على متن طائرة خاصة لرئاسة اجتماع «حكماء المسلمين»

تقرير: الإمارات تتبنى الفكر الصوفي لمواجهة الفكر السلفي الوهابي

غضب خليجي بعد وصف صحفي إماراتي «بن تيمية» بـ«الجاهل المنافق»

منتدى «تعزيز السلم» في أبوظبي يعلن 2016 عاما لمكافحة التطرف والإرهاب

مجلس حكماء المسلمين الإماراتي ينظم قوافل دعوية بأفريقيا لمواجهة «الدولة الإسلامية»

‏منظمة حقوقية تلقت دعما من أبوظبي من «عائدات الجريمة» تواجه الإفلاس

«الخليج الجديد» يفتح ملف تمويل مؤتمر الشيشان.. الإمارات في دائرة الاتهام

«محمد بن زايد» يستقبل شيخ الأزهر ورئيس الأسقفية للطائفة الإنجليكانية