«محمد بن زايد» يستقبل شيخ الأزهر ورئيس الأسقفية للطائفة الإنجليكانية

الخميس 3 نوفمبر 2016 04:11 ص

استقبل الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في أبوظبي الدكتور «أحمد الطيب» شيخ الأزهر الشريف، ورئيس الأسقفية للطائفة الإنجليكانية القس «جستن ويلبي» اللذان يزوران البلاد لحضور فعاليات حوار مجلس حكماء المسلمين والأسقفية للطائفة الإنجليكانية بعنوان «نحو عالم متفاهم متكامل»الذي يقام في أبوظبي لمدة يومين ويشارك فيه عدد من الشخصيات الدينية والثقافية من مختلف دول العالم.

وحضر اللقاء الشيخ «عبد الله بن بية» رئيس منتدى «تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة» والأمين العام لمجلس «أمناء حكماء المسلمين» الدكتور «علي النعيمي» ووكيل ديوان ولي عهد أبوظبي «محمد مبارك المزروعي» وعدد من المسؤولين.

ورحب «بن زايد» بضيفي الدولة متمنيا أن تكلل جهود الفعاليات بالنجاح والتوفيق في خدمة التسامح والتفاهم والتعايش بين مختلف الأطياف بسلام وآمان وطمأنينة.

وتبادل الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» والضيفان الأحاديث حول القضايا المحورية التي تتناولها فعاليات الحوار في تعظيم الشأن الإنساني والحضاري للأمم والشعوب.

وأكد الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» أن العدالة والسلم وتعاليم الديانات مطلب الشعوب، مضيفا أن «طريق الأمن والاستقرار والبناء والتطور يبدأ من نشر الاطمئنان في المجتمعات وإعلاء القيم الإنسانية النبيلة في الحب والخير والتسامح».

ودعا الجميع إلى الوقوف صفا واحدا أمام الأفكار الهدامة والمتطرفة والأفعال الإجرامية التي اتخذتها التنظيمات الإرهابية في تشويه الأديان وإبراز المبادئ السمحة والقيم النبيلة في الخير والعطاء والعدل والسلام والتعايش.

من جانبهما أعرب الضيفان عن خالص شكرهما وتقديرهما لدولة الإمارات على الصورة الإيجابية التي يعكسها مجتمع الامارات بقيمه الأصيلة، مثمنين جهود الدولة في نشر السلام والتعاون بين الأديان والشعوب.

إلى ذلك، قام الشيخ «محمد بن زايد»، بزيارة «أحمد الطيب»، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، بمقر إقامته في العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث يترأس الطيب الجولة الرابعة من الحوار بين حكماء الشرق والغرب.

وخلال الزيارة أعرب ولي عهد أبوظبي عن تقدير دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعباً لمصر الشقيقة وللدور الريادي الذي يقوم به الأزهر وشيخه د.«أحمد الطيب»، في العمل على مواجهة الفكر المتطرف ونشر الوسطية والسلام في كافة ربوع العالم.

من جانبه، أعرب شيخ الأزهر عن عميق شكره وامتنانه للشيخ «محمد بن زايد آل نهيان»، ودولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً على دورهم في خدمة الإسلام والمسلمين، ودعمهم للأزهر الشريف في أداء رسالته العالمية.

وقبل عامين، أنشأت الإمارات هيئة دولية تهدف إلى ما وصفته بـ«تعزيز السلم في العالم الإسلامي»، وذلك تحت مسمى «مجلس حكماء المسلمين» لمواجهة «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، ويترأس المجلس الجديد شيخ الأزهر، الدكتور «أحمد الطيب»، ورئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة الشيخ «عبد الله بن بيه»، والذي تقرر أن تكون العاصمة الإماراتية أبوظبي مقرا له.

وتبدو هذه الخطوات الحثيثة من دولة الإمارات لحيازة بعض الثقل الروحي في مواجهة التيارات الإسلامية التي تعتبرها السلطات تهديدا في عموم المنطقة. ومع تنامي العاطفة الإسلامية وانتشار التدين بين الشعوب الخليجية، أصبحت الإمارات مضطرة للتأكيد على عدم عدائها للتدين ذاته.

  كلمات مفتاحية

الإمارات الأزهر مجلس الحكماء

حضور ضعيف في مؤتمر الأزهر يغلب عليه أعضاء «مجلس الحكماء» الإماراتي

الأزهر يؤكد دور الإمارات في دعمه .. لكن «مؤتمر الإرهاب» بتمويل خاص من ميزانية المشيخة

الإمارات تمول «مؤتمر الأزهر» عن ”الإرهاب“ بحضور 120 دولة وتستبعد قطر وتركيا

بعد تأسيس «مجلس الحكماء» الإمارات تعزز نفوذها الديني بمركز لطباعة 15 مليون نسخة سنويا من المصحف

«اتحاد الضرار» ... الإمارات تواجه اتحاد علماء المسلمين بـ«مجلس حكماء المسلمين»