بعد تأسيس «مجلس الحكماء» الإمارات تعزز نفوذها الديني بمركز لطباعة 15 مليون نسخة سنويا من المصحف

الأربعاء 23 يوليو 2014 08:07 ص

أسامة بدر، عدنان التميمي // الخليج الجديد

افتتح الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم» نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مساء أمس مركز «محمد بن راشد لطباعة المصحف الشريف» الذي يعد الأول من نوعه عالميا في تقديم خدمات طباعة المصحف الشريف بكافة الخطوط والقراءات المعروفة وتبلغ طاقته السنوية في مرحلته الأولى ستة ملايين نسخة سنويا تصل إلى 15 مليون نسخة خلال المراحل القادمة، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام).

وقال «بن راشد» خلال افتتاح المركز إن دولة الإمارات سخرت الجهود لخدمة كتاب الله سواء من خلال مراكز تحفيظ القرآن الكريم أو استقدام العلماء العارفين بكتاب الله وعلومه وإطلاق جائزة للقرآن الكريم ونشر المصحف الشريف في كافة أنحاء العالم.

وأضاف أن المركز سيعمل خلال الفترة القادمة على طباعة مصحف الشيخ «خليفة بن زايد» ومصحف الشيخ «مكتوم بن راشد» إلى جانب طباعة المصحف الشريف لجميع الدول الإسلامية، كما تم اعتماد مواصفات ومعايير دقيقة في طباعة المصحف الشريف حيث يستخدم مركز «محمد بن راشد لطباعة المصحف الشريف» أحدث تقنيات التجهيز الطباعي والتصوير ومراجعة وتدقيق صفحات المصحف.

وتعمل لجنة من خبراء القرآن من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف تحت مظلة المركز للحفاظ على المصحف الشريف من الطباعات العشوائية في المطابع غير المعتمدة وعمليات التصدير غير المؤهلة.

يأتي هذا بعد أيام من إعلان الإمارات عن  إنشاء هيئة دولية تهدف إلى ما وصفته بـ«تعزيز السلم في العالم الإسلامي»، وذلك تحت مسمى «مجلس حكماء المسلمين» لمواجهة «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، ويترأس المجلس الجديد شيخ الأزهر، الدكتور «أحمد الطيب»، ورئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة الشيخ «عبد الله بن بيه»، والذي تقرر أن تكون العاصمة الإماراتية أبوظبي مقرا له.

وتبدو هذه الخطوات الحثيثة من دولة الإمارات لحيازة بعض الثقل الروحي في مواجهة التيارات الإسلامية التي تعتبرها السلطات تهديدا في عموم المنطقة. ومع تنامي العاطفة الإسلامية وانتشار التدين بين الشعوب الخليجية، أصبحت الإمارات مضطرة للتأكيد على عدم عدائها للتدين ذاته.

وشنت الحكومة الإماراتية حملات إعتقال موسعة ضد المعارضة السياسية السنية، التي تنادي بالعدالة الاجتماعية، وبمزيد من الحقوق والحريات، وكان أبرزها الحكم الصادر في يوليو/تموز الماضي بسجن 69 من أعضاء» دعوة الإصلاح»  بين 5 و 15 سنوات، بدعوي محاولة الإنقلاب علي الحكم. 

وكشف تسريبات عن عداء «محمد بن زايد» للإسلاميين، حيث أفادت إحدي الوثائق المسربة من ويكيليكس، ويعود تاريخها إلى يناير/كانون الثاني عام 2007، أنه قال لمساعد وزير الخارجية الأمريكية «نيكولاس بيرنز» خلال اجتماع في أبوظبي: «لو أعلنت دعمي علناً لبعض الأمور فإنهم (الإماراتيون) سيرجمونني بالحجارة».

وخلال لقاءات متصلة بمسؤولين أمريكيين، أكد «محمد بن زايد» أن الإمارات تخوض حربا طويلة ضد التيار الاسلامي، وأن بلاده في إطار محاربة ما وصفه بـ«التطرف الاسلامي»، قامت بتغيير مناهج التعليم، التي تم وضعها في عهد الشيخ «زايد»، بدعوى أنها من وضع الإخوان المسلمين.

ويرى ولي عهد أبوظبي، في لقاء جمعه بـ «جون أبو زيد»، قائد المنطقة المركزية الأمريكية، أن «التغلغل الوهابي»، الذي قام بإنفاق 36 مليار دولار لنشر الدعوة حول العالم حتى أقاصي الأمازون، على حد تعبيره، هو العدو التاريخي للإمارات، مضيفا: «لقد حاربناهم حتى قبل امتلاكنا النفط». 

  كلمات مفتاحية

«حكماء المسلمين» يوصي بتشكيل تيار موحد للتصدي للإرهاب

الإمارات تصنف «اتحاد علماء المسلمين» كمنظمة إرهابية بعد فشل «كيانها الموازي»؟!

الإمارات تمول «مؤتمر الأزهر» عن ”الإرهاب“ بحضور 120 دولة وتستبعد قطر وتركيا

حضور ضعيف في مؤتمر الأزهر يغلب عليه أعضاء «مجلس الحكماء» الإماراتي

الأزهر يشكر «محمد بن زايد» لدعمه مشروع إنشاء معاهد تدريس أزهرية باللغات الأجنبية

شيخ الأزهر يتوجه إلى الإمارات على متن طائرة خاصة لرئاسة اجتماع «حكماء المسلمين»

«مجمع الملك فهد» يستعد لطرح ترجمة معاني «القرآن الكريم» باليابانية والعبرية

ضبط 70 ألف نسخة من المصاحف المخالفة في طريقها إلى مكة

توفير مليون نسخة من المصحف بـ75 لغة في المسجد الحرام

«الكعبي» يسابق الزمن لإنجاز أول مصحف يحمل اسم «الأقصى»

56 ألف نسخة من المصحف.. هدية سعودية إلى السودان وتونس بمناسبة رمضان

«محمد بن زايد» يستقبل شيخ الأزهر ورئيس الأسقفية للطائفة الإنجليكانية