«الكعبي» يسابق الزمن لإنجاز أول مصحف يحمل اسم «الأقصى»

الخميس 28 أبريل 2016 08:04 ص

يسابق الخطاط الفلسطيني «ساهر الكعبي»، الزمن من أجل الانتهاء، قبل اختتام العام الجاري، من كتابة أول مصحف يحمل اسم «المسجد الأقصى» عبر مرسمه الخاص برام الله.

 يبذل «الكعبي»، 40 عامًا، مجهوداً محبباً إليه بعمله على خط المصحف الجديد لنحو 15 ساعة يوميًا، لكنه لا يساوي حجم السعادة التي يشعر بها، وهو يخط بيده أول نسخة من مصحف يحمل اسم «الأقصى»؛ ليتذكر كل من يحملها واجبه تجاه هذا المسجد، والمدينة المقدسة، اللذين يعانيانِ تحت «الاحتلال».

يقول الكعبي في لقاء مع وكالة الأناضول: «مصحف الأقصى، هو أول مصحف يحمل اسم أول القبلتينِ، وأول مصحف يحمل اسم دولة فلسطين رمزياً، وسيكون سفيرًا لهما حول العالم».

ويضيف الرجل، المنحدر من مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين، شمال الضفة الغربية: «أمضي نحو 15 ساعة يوميًا في العمل، حتى أكاد لا أخرج من منزلي، فهذا عمل لا يحتمل الخطأ».

وكان الكعبي كُلفَ رسميًا من قبل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بالتفرغ التام لإنجاز هذا العمل يوم 26 فبراير/شباط  من العام الماضي. لكن موافقة الجهات الإدارية الفلسطينية استغرقت عاماً آخر.

انجاز خالد

ويضيف عنه: «الورق المستخدم في هذه النسخة الأصلية من المصحف تم جلبه من مدينة اسطنبول التركية، بعد البحث عن مصادر ورق مناسب قادر على البقاء لفترات طويلة دون أن يتعرض للتلف بفعل عوامل الزمن».

أيضا، يستخدم الكعبي حبراً خاصاً تم استيراه من اليابان، وهو مصنوع يدويا من مواد طبيعية، وخال من المواد الكيميائية.

وحول الخط المستخدم في الكتابة، يقول الكعبي إنه يراعي كتابة المصحف بالرسم التوقيفي، العثماني ، كما كُتب في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان.

ويدرك الخطاط الفلسطيني تماما أهمية هذا العمل العظيم المكلّف به، ليس فقط لأن اسمه سيقترن به، إنما لما يمثله من إنجاز فلسطيني كبير، ورمز سيادي فلسطيني، أسوة بكل الدول العربية والإسلامية التي تنفق ملايين الدولارات لإنجاز مثل هذا العمل.

يشير الكعبي: «كل خطاط ومهني يبحث عن عمل يخلّد فيه اسمه، مصحف المسجد الأقصى سيخلّد اسمي، لكن الأهم أن اسم المسجد الأقصى سيرتبط به، وسيكون مصحفا خاصا لفلسطين يوزّع في العالم».

ويختتم كلماته: «هذا مشروع وطني لفلسطين التي تحتوي على واحدة من أقدس المواقع الإسلامية في العالم».

وبعد الانتهاء من مرحلة الكتابة، سيصار إلى عملية تدقيقه بشكل نهائي، قبل الانتقال إلى زخرفة المصحف وتذهيبه، ثم طباعته بأحجام مختلفة وتوزيعه، ذلك بعد اعتماد الأزهر الشريف له.

 يُذكر أن «الكعبي» درس الاقتصاد في جامعة القدس ببلدة أبو ديس، شرقي القدس، وحاصل على إجازة في فن الخط العربي على يد الخطاط العراقي الشهير، عباس البغدادي. 

 

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

مصحف القدس ساهر الكعبي الرسم التوقيفي العثماني النسخة الأصلية موافقة الأزهر

توفير مليون نسخة من المصحف بـ75 لغة في المسجد الحرام

افتتاح أكبر مطبعة أفريقية للمصحف الشريف بالسودان وبدعم قطري

بعد تأسيس «مجلس الحكماء» الإمارات تعزز نفوذها الديني بمركز لطباعة 15 مليون نسخة سنويا من المصحف