أوروبا تتجاهل اعتقال المئات من مواطنيها بسوريا

السبت 6 يوليو 2019 12:08 م

كشفت صحيفة "ذا أتلانتيك" الأمريكية وجود ألفي مقاتل من تنظيم "الدولة الإسلامية" في معسكرات اعتقال شمال شرقي سوريا، جاءوا من عشرات الدول، بما في ذلك المئات من أوروبا.

وقالت الصحيفة إن "سمير بوجانا"، إيطالي يبلغ من العمر 24 عامًا ، كان ضمن الآلاف من الأوروبيين الغربيين الذين سافروا للقتال إلى جانب تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد عام 2014.

وتم القبض على "بوجانا" واحتجزته القوات الكردية في سوريا لمدة عام تقريبا قبل أن تحتجزه إيطاليا، في قرار أشادت به وزارة الخارجية الأمريكية وحثت دول أوروبا الغربية الأخرى على القيام بمثله.

لكن حتى الآن، لم يقم أي منها بإعادة أحد من مواطنيها لمحاكمتهم جراء الانضمام إلى "الدولة الإسلامية".

وقالت الصحيفة إن هناك حوالي 2000 مقاتل مشتبه بهم من عشرات الدول، بما في ذلك المئات من أوروبا، ما زالوا رهن الاحتجاز لدى الأكراد في شمال شرق سوريا ودفعت إدارة "دونالد ترامب" حلفاءها الديمقراطيين لإعادتهم إلى ديارهم ليواجهوا العدالة.

ورغم أن "ترامب" هدد خلال حملته الانتخابية بإرسال مقاتلي التنظيم إلى معتقل غوانتنامو -الذي لا يزال مفتوحا لكنه لم يحتجز أي سجناء جدد به منذ عام 2008 - و"يملأه ببعض الرجال السيئين"، إلا أن سياسة إدارته الفعلية كانت إنسانية أكثر بكثير.

وكتب عبر "تويتر": "لا نريد مشاهدة ظلام يغمر أوروبا، لا نريد مشاهدة مقاتلي الدولة الإسلامية ينتشرون في أوروبا، حيث من المتوقع أن يذهبوا".

وأضاف التقرير: "يقول كثير من الناس إنه في الدول الديمقراطية لا توجد وسيلة أكثر شرعية وفاعلية وأمانا للتعامل مع المشتبه في ضلوعهم في الإرهاب من استخدام نظام العدالة الجنائية".

وأشار التقرير إلى ما سماه "تهرب" دول أوروبية من قبول مواطنيها من التنظيم، مثل تجريدهم من حق المواطنة، وهو ما فعلته بريطانيا في حالة "شيماء بيغوم" البالغة من العمر 19 عاما، أو السماح لمواطنيها بالمثول أمام محاكم في العراق، الذي له تاريخ موثق عن إساءة معاملة السجناء، كما فعلت فرنسا مع كثير من مواطنيها.

وقال التقرير إنه من المفارقات أن بعض دول أوروبا الغربية، التي كانت تفزع بسبب احتجاز الولايات المتحدة الإرهابيين في غوانتنامو، باتت تقبل لمواطنيها" (غوانتانامو الصحراوية) في شمال شرقي سوريا".

وقالت مسؤولة الحرب ضد الإرهاب في "هيومن رايتس ووتش "ليتا تايلور"، التي زارت مؤخرا معسكرات منفصلة شمال شرقي سوريا؛ حيث تُحتجز عائلات أعضاء التنظيم المشتبه بهم في ظروف وصفت بأنها "قاسية" إن "أوروبا الغربية تخفي رأسها في الرمال عندما يتعين عليها رعاية مواطنيها".

 

المصدر | ذا أتلانتيك

  كلمات مفتاحية

مسلحون أكراد غرب أوروبا تنظيم الدولة الإسلامية ـ ترامب

ألمانيا تعتزم سحب الجنسية من مقاتلي تنظيم الدولة

وفاة رضيع عروس تنظيم الدولة المجردة من جنسيتها البريطانية

عروس داعش وترامب وتاتشر.. أهداف بمركز رماية بريطاني

واشنطن تعتزم احتجاز مسلحين بتنظيم الدولة في "غوانتانامو" والعراق